تظاهر أمس الخميس الاف من أنصار المعارضة المطالبين بإسقاط النظام منذ فبراير مطلع العام الجاري، وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير بجامعة صنعاء مروراً بشارع الستين وحتى جولة عصر الزبيري حيث تتمركز هناك نقطة أمنية للقوات الحكومية ومعتصمين مناصرين للرئيس صالح. وفي وقت توقع أهالي المنطقة والباعة هناك وقوع مصادمات وأعمال شغب سارت المسيرة الاحتجاجية باتجاه شارع الزبيري وحتى جولة شارع هائل ومن ثم العودة إلى ساحة التغيير دون وقوع مصادمات . وعند دوار جولة عصر دعت دورية لقوات الأمن المتظاهرين إلى التعبير عن رغباتهم بحرية واختيار ألفاظ حضارية ، وخاطب مسئول الأمن المتظاهرين عبر مكبر الصوت قائلاً: ( نحن ابناء وطن واحد وأنتم أبنائنا وإخواننا فساعدونا في حفظ دمائكم وأرواحكم واحذروا من المندسين بينكم) متعهداً بحمايتهم وتأمين خط سيرهم في المنطقة الواقعة بشارع الزبيري. وألقى مشاركون في التظاهر الاحتجاجية أحجاراً وعصي وزجاجات حارقة كانوا يحملونها تحسباً لوقوع مصادمات مع أفراد الأمن ومعتصمين مؤيدين للنظام، وعقب نداء المسئول الأمني عبر مكبرات الصوت تبادل المتظاهرين وأفراد النقطة الأمنية التحايا . التظاهرة التي خلت من مشاركة عناصر مسلحة من منتسبي الفرقة رددت هتافات تطالب بإسقاط من يسمونهم (بقايا النظام) واخرى تطالب بدولة مدنية منها " سلمية سلمية.. نشتي دولة مدنية". وأشار شهود عيان لموقع (الوطن) الى أن أفراد من قوات مكافحة الشغب رافقت التظاهرة الاحتجاجية من جولة عصر باتجاه شارع الزبيري وحتى جولة شارع الرياض . ويذكر أن جولة عصر كانت شهدت الأسابيع الماضية صدامات وأعمال شغب خلال مسيرات احتجاجية للمعارضة رافقها مسلحين من منتسبي قوات الفرقة الأولى مدرع وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين وأفراد الأمن.