طالب نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي، بإلغاء وزارة الإعلام واستبدالها بمجلس إعلامي تشارك فيه جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية. وقال الجندي، وهو الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف، إن إلغاء وزارة الإعلام واستبدالها بمجلس إعلام يمثل الإعلام الذي يكفل حرية السياسة وحرية الصحافة حتى لا يستطيع أي طرف من أطراف العملية السياسية أن يفرض وجهة نظره على بقية الأطراف الأخرى. واضاف الجندي في مقال له نشرته عدد من المواقع الالكترونية امس الاثنين، إنه لم تعد هناك حاجة لوزارة الإعلام "نظراً لما تفرضه على الإعلام الرسمي من شمولية تعكس وجهة نظر الحزب أو التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه أو يتعاطف معه وزير الإعلام على نحو يفقد الإعلام الرسمي ما هو بحاجة إليه من الانفتاح على جميع الآراء والاتجاهات السياسية الأخرى.. لأن الإعلام الرسمي هو إعلام للشعب بكل قواه السياسية والحزبية". وكانت وزارة الإعلام واحدة من الحقائب الوزارية المخصصة للمعارضة في حكومة الوفاق الوطني. وأضاف الجندي "إننا في ظل حكومة الوفاق الوطني مهما فرضنا على الإعلام الرسمي من الحيادية الشكلية إلا إن تأثير الوزير يظهر واضحاً بإسقاط ما لديه من الانتماء والقناعة السياسية والأيدلوجية على نحو يفقد الإعلام الرسمي ما هو بحاجة إليه من الاستقلالية التي تجعله قريباً من جميع الاتجاهات على مسافة واحدة، الأمر الذي يستوجب إخضاع الإعلام لقيادة مشتركة من خلال مجلس إعلام تشارك فيه جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية حاكمة كانت أم معارضة". واستطرد: "وسيكون أفضل للإعلام الرسمي أن تكون قيادته من العناصر المشهود لها فعلاً بالاستقلالية والنزاهة على نحو يمكنها من الوقوف في منطقة وسط تقربها من الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة بصورة تجعل الحقيقة هي المنطقة الوسط الجامعة لجميع أطراف التعدد والتنوع الحزبي". وكان عبده الجندي، هاجم الوزير العمراني وقال إنه (العمراني) لا يستطيع أن يكون ناطقاً رسمياً للحكومة كونها حكومة وفاق وطني. وانتقد الجندي في مؤتمر صحفي عقده (الأربعاء 4 يناير) ما وصفه بسياسة الإقصاء والتهميش وبعض التصرفات الأخرى الشمولية التي يمارسها وزير الإعلام علي العمراني. وقال: "ليس من حقه أن يصدر توجيهات إلى القنوات الفضائية الرسمية بعدم الحضور لمؤتمري الصحفي وتغطيته كوني ما زلت شريكاً له في العمل من خلال منصبي كنائب لوزير الإعلام".