دشنت الجمهورية اليمنية اليوم السبت العيد الأول للمغتربين، حيث أعلن الرئيس علي عبدالله صالح ال"10" من اكتوبر من كل عام عيداً للمغترب اليمني. وأمر الرئيس علي عبدالله صالح سفراء اليمن بالإهتمام بقضايا المغتربين والعمل على مناقشتها أولاً بأول وإيجاد الحلول لها في أسرع وقت.. ودعا الرئيس صالح في كلمته التي القاها خلال استقباله المغتربين المشاركين في المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين الذي بدأ أعماله اليوم السبت في صنعاء، كلاً من وزارة الداخلية ومصلحتي الجمارك والضرائب إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمغتربين في مختلف المنافذ. من جانبه تعهد رئيس الوزراء د. علي محمد مجور بأن تكون حزمة الإجراءات التنفيذية للمشاكل والصعوبات التي تواجه المغترب اليمني شاملة للحلول والمعالجات الخاصة بالقضايا المحورية المرتبطة بالمغتربين وتنفيذها لفترات زمنية محددة وتحديد الجهات المسئولة عن تنفيذها مؤكداً حرص الحكومة على أنها المعوقات التي تواجه المغتربين بالداخل والخارج وتأمين الرعاية الكاملة لهم. ونوه رئيس الوزراء في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين بالمواقف الوطنية الرائعة التي يجسدها المغتربون تجاه قضايا وطنهم وإنحيازهم المشرف لثوابته وأولوياته وفي مقدمتها الوحدة والنظام الديمقراطي التعددي اللذين يشكلان انجازين عظيمين وثمرة مباركة للتضحيات الغالية التي قدمها شعبنا اليمني وطليعته المناضلة على درب الثورة والجمهورية والوحدة. إلى ذلك أكد المغتربين اليمنيين وقوفهم أمام العراقيل التي يضعها المتربصين بالوطن والوحدة أصحاب المشاريع الضيقة والمذهبية وبث الاحقاد والضعائن بين أبناء الوطن. وقال محمد عبدالرحمن العامري في كلمة القاها نيابة عن المغتربين :"يجب علينا ان نلتف حول قيادتنا السياسية لمواجهة كل من يسعى إلى الإضرار بحاضر ومستقبل اليمن وأن نعمل على تعزيز المسيرة التنموية في بلادنا بالإستثمار داخل الوطن": مضيفاً "أن ما يدور اليوم في محافظة صعدة من إرهاب للمواطنين وتخريب للمنشات العامة والخاصة.. نحن ندين ونشجب تلك الأفعال التي لا تخدم سوى أعداء الوطن". وأشار العامري إلى أن رجال الأعمال سيظلون سفراء الإستثمار في المهجر وسينقلون لنظرائهم في دول الخليج والعالم العربي وكافة دول العالم ما يتمتع به اليمن من مناخ استثماري مميز. من جهته قال وزير شؤون المغتربين احمد مساعد حسين في كلمة خلال إفتتاح فعاليات المؤتمر أن المغتربين اليمنيين يستثمرون في عموم محافظات الجمهورية 322مليار ريال في اكثر من 713 مشروعاً إستثمارياً منها213 مشروعاً بقيمة 72 مليار ريال. وأشار الوزير إلى مكانة اليمن على المستوى الإقليمي في توفير اليد العاملة الكفوءة خصوصاً لدول الخليج العربي وما تتحلى به هذه العمالة من سمعة جيدة.. معرباً عن تطلع الحكومة إلى ان يعطي الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي العمالة اليمنية الأولوية في سوق العمل، لافتاً إلى الفوائد التي ستعود على هذه العمالة في بلدان مجلس التعاون من تخفيف القيود الكابحة لأنشطتهم وأبرزها قيود الكفالة وتاشيرة العمل والرعاية الصحية ومجانية التعليم الأساسي والجامعي. من جانبها أكدت منظمة العمل العربية في الكلمة التي القاها مدير المركز العربي الادارة العمل محمد كشو ان مواضيع الهجرة والمهاجرين تأتي ضمن اولويات عمل المنظمة وأهدافها النبيلة لخدمةالإنسان العربي هدف التنمية وصانعها.