تواصل القوات الحكومية العراقية قصف اماكن يتواجد فيها النازحين بمدينة الفلوجة وأحياء في مدينة الرمادي، فيما أعلنت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر من 140 ألف نزحوا من بيوتهم بمدينتي الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار وقالت عضوة في مجلس النواب العراقي عن مدينة الفلوجة لقاء مهدي وردي -في مقابلة مع الجزيرة- أن هناك نقصا شديدا في المساعدات الحكومية والدولية المقدمة للنازحين من الفلوجة والرمادي الذين لا يجدون ما يكفي حاجياتهم من المساعدات الإنسانية، وطالبت بأن يقام لهم مأوى يحتوي على كافة الخدمات وليس فقط مخيم لجوء. وأكدت أن القصف الشديد والمركّز من القوات الحكومية على الأحياء السكنية السنية في الفلوجة أدى إلى سقوط 38 قتيلا و200 جريح , وأن أغلب أحياء الفلوجة تشهد منذ أيام قصفا مدفعيا عنيفا من قبل القوات الحكومية التي تتمركز في أطراف المدينة، مما أدى إلى إيقاع خسائر بشرية ومادية كبيرة، الأمر الذي بات ينذر بوقوع كارثة إنسانية. وأوضحت لقاء مهدي أن القصف الحكومي لقوات المالكي يستهدف المواطنين بشكل مباشر في أماكن تجمعهم، لاسيما عند قيامهم بالتجمع لإنقاذ الضحايا، مشيرة إلى أنه يهدف لإفراغ المدينة من سكانها وإرغامهم على الهجرة وترك منازلهم. من جانبه أفاد مصدر طبي في الفلوجة أن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون في إطلاق نار من القوات الحكومية على قافلة سيارات نازحين في منطقة السجر شمال المدينة.