كشفت وثيقتين قيام ميليشيات الحوثي بإحتجاز قاطرات النفط المخصصة للعاصمة صنعاء في منشآت النفط بالحديدة (غربي اليمن) ومنعها من الخروج للمحطات والمحافظات التي تحت سيطرتهم. وتسبب احتجاز الحوثيون لقاطرات النفط بإرتفاع سعر المشتقات النفطية وزيادة توسع السوق السوداء في المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم. ووفق مذكرة من وزارة النفط، ورئاسة الوزراء، في حكومة الانقلابيين ، فإن ميليشيات الحوثي ترفض السماح لناقلات المشتقات النفطية، بمغادرة منشآت وزارة النفط بالحديدة إلى العاصمة صنعاءوالمحافظات الأخرى. وجاء في الوثيقتين الموجهة الى وزارة الداخلية بحكومة الانقلابيين سرعة اطلاق قاطرات النفط والسماح لها التوجه إلى صنعاء، خصوصاً في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد، جراء انعدام الوقود. وقالت مذكرة الأمانة العامة لمجلس وزراء حكومة الانقلابيين، إن قوات الأمن في مدينة الحديدة، ترفض إطلاق الناقلات. وسبق أن صرح وزير النفط في حكومة الحوثيين والمحسوب على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في أكثر من مناسبة، بأن كمية الوقود المتوفرة في خزانات شركة النفط، كافية لأسابيع. لكن محطات الوقود أغلقت أبوابها بصورة مفاجئة، بالتزامن مع إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية، رغم أن الوقود كان متوفراً في جميع المحطات. ويتهم السكان ميليشيات الحوثي باحتجاز الوقود في المحطات، وبيعه في الأسواق السوداء بأسعار مضاعفة. وقالوا إن الوقود غير متوفر في محطات الوقود بالسعر المعلن عنه 5500 ريال للعبوة (20 ليتراً)، لكنه متوفر بوفرة في السوق السوداء لكن بسعر يصل إلى 11 ألف ريال على الأقل للعبوة.