أعلنت ثلاثة أحزاب مشاركة في ما يسمى باللجنة التحضيرية لثورة 11 فبراير 2014 انسحابها احتجاجا على ما أسمته السيطرة الحوثية على اللجنة ووقوفها وراء جبهة إنقاذ الثورة بزعامة أحمد سيف حاشد. واتهم المنسحبون الذين ينتمون لأحزاب الربيع العربي والعدالة والتنمية والتنظيم التقدمي جماعة الحوثي بالإلتفاف على الجمهورية وسعيها لإعادة الإمامة التي ثار الناس عليها في 1962م. ويأتي إنسحاب هذه الأحزاب قبيل يوم من الثورة المضادة التي قرر منظموها إطلاقها غدا من ساحة التغيير بصنعاء. «الخبر» نص البيان بيان إنسحاب من اللجنة الإعلامية العليا المشتركة لثورة 11 فبراير 2014م : انطلاق من إحساسنا بالمسئولية الوطنية وما ألت إليه البلاد نتيجة التحاصص والتقاسم للسلطة والثروة تحركنا بهمم وطنية وإرادة عالية وبدأنا نعمل بجدية مع كل الأطراف دون أي مصلحة أو انحياز لجهة سوى الدافع الوطني. حتى إننا دعونا الناس للخروج وبدءانا بالتحرك مع جميع الأطراف للعمل ضمن إطار موحد يحمل الهم الوطني لا الفئة أو الحزب وبعد عمل حثيث تشكلت اللجان الخاصة بالإعداد لثورة ضد الفساد. وبعد عملنا في اللجنة الإعلامية الخاصة بالتحضير لثورة 11 فبراير 2014م لمدة ثلاثة أسابيع متتالية بالتشارك مع جبهة إنقاذ الثورة والحركة الحوثية والعديد من المكونات السياسية والثورية في الساحة اليمنية. ومن خلال العمل اتضحت لنا العديد من المعالم حول عملية الالتفاف والكولسة التي قد تؤثر على الصعيد الوطني في ظل ظروف عصيبة يمر بها الوطن ولا يمكن أن يتعافى منها على المدى البعيد والقريب. وخصوصا في ضل تمسك الحركة الحوثية بالخيار المسلح على مشارف العاصمة صنعاء وكونها هي الدافع للثورة داخل صنعاء تحت غطاء الأحزاب السياسية وجبهة إنقاذ الثورة. وذلك بالإشراف المباشر للمكتب السياسي للحركة الحوثية على مجريات الثورة لإسقاط الجمهورية وإعادة مشروع الإمامة الذي ثار الشعب اليمني عليه في 26 سبتمبر 1962م مستغلين ضعف الدولة وعاطفة الشباب المتذمر من الفساد الذي مارسته الحكومة. لذا قررنا الانسحاب من اللجنة الإعلامية التي كنا مكلفين بالتحضير الإعلامي وممثلين للدوائر الإعلامية عن أحزابنا وتنظيماتنا السياسية. كما إننا ندعو الشباب الحر عدم الانطواء تحت أي دعوة للمكونات والجماعات التي تدير تحركاتها من الغرف المغلقة ومرتهنة بقراراتها للمشروع ألإمامي. بعيد عن أي وازع يجسد الولاء للوطن. كما إننا نحمل المسئولية الكاملة كلا من الحركة الحوثية ,وجبهة إنقاذ الثورة , وقيادة المكونات المشاركة معها في قيادة الثورة التي تخطط للانقلاب على الجمهورية وإعادة المشروع ألإمامي أي تدهور وطني وإنساني قد يحدث. وعليه فإنا ندعو رئيس الجمهورية بالنظر إلى الوطن بحجم المسئولية الملقاة على عاتقه وتحقيق ما ينشده الوطن من خلال الأتي: تشكل حكومة كفاءة وإحالة الفاسدين إلى القضاء. العمل على تمكين الشباب في القيادات العليا للدولة. معالجة قضايا الجرحى وأسر الشهداء. بناء مؤسسات الدولة والتأسيس لبنية اقتصادية قوية يرتكن إليها الوطن. فرض الأمن والاستقرار وبسط نفوذ الدولة. حل مجلسي النواب و الشورى. تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وسرعة إنجاز صياغة الدستور. استعادة الأموال المنهوبة. تطبيق قانون العدالة الانتقالية والعزل السياسي لكل من تورط بقضايا قتل أو فساد. رفع نسبة الأجور والمرتبات لكل موظفي القطاع المدني والعسكري والقطاع الخاص وتوفير التأمين الاجتماعي والصحي لكل أبناء الوطن. الكشف عن أحداث العام 2013م وإحالة مرتكبي كل الجرائم إلى القضاء. تصحيح المنظومة القضائية وفرض قضاء عادل ينصف الظلومين ويعاقب المجرمين. الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين والكشف عن المخفيين قسراٍ. لذا فإنا نهيب بكل أبناء الشعب اليمني بجميع أطيافه السياسية وأنسجته الاجتماعية الوقوف من أجل قضاياهم الوطنية والحفاظ على دولة الجمهورية. صادر في صنعاء 10/2/2014م عن : 1- حافظ محسن مطير نائب رئيس دائرة الحقوق والحريات القائم بأعمال رئيس الدائرة حزب شباب العدالة والتنمية. المكلف لعضوية اللجنة الإعلامية المشتركة العليا. 2- خالد الزبيري الدائرة الإعلامية حزب الربيع العربي. 3 -عمر محمد الريمي المسئول الإعلامي التنظيم التقدمي.