استمر سلاح الجو السوري، امس الاثنين، بقصف أحياء منتفضة في حلب كبرى مدن الشمال وفقا لما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما سقط 120 قتيلا في مدن سورية مختلفة حسب ما ذكر ناشطون. وسط دعوات للتحقيق في "جرائم حرب" قد تكون ارتبكت في هذا البلد. وقال المرصد إن خمسة مدنيين على الأقل بينهم 5 نساء، وطفل وناشط قتلوا في هذه الغارات الجوية التي استهدفت خصوصا أحياء المرجة والصاخور وهنانو وطريق الباب. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "عددا من المباني انهارت والكتائب المقاتلة الثائرة تستخدم بطاريات مضادة للطيران" لمحاولة صد الغارات. من جهة أخرى، قال المرصد إن حصيلة قتلى التفجير في حلب في حي الملعب البلدي ارتفعت إلى27 شخصا. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" حصيلة القتلى نفسها لكنها تحدثت عن إصابة 64 شخصا بجروح. وقال عبد الرحمن: "يبدو أن عددا كبيرا من العسكريين قتلوا، وهناك عشرات الجرحى في حالة خطيرة". وفي ريف دمشق، قتل خمسة مدنيين وجرح عشرات آخرون في قصف لمنطقة السيدة زينب. وقتلت القوات النظامية معارضا مسلحا في محافظة درعا بينما قتل طفل في قصف لبلدة النعيمة في المحافظة نفسها. وفي حماة، قتل معارض مسلح في معارك، بحسب المرصد. مفوضية حقوق الانسان بدورها، أدانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي "جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية" في سوريا وطلبت اجراء "تحقيق فوري" في مجزرة داريا حيث عثر على اكثر من 500 جثة قرب العاصمة السورية. وقالت بيلاي: "أشعر بصدمة عميقة من التقارير حول مجزرة داريا، وأطلب تحقيقا فوريا ومعمقا في هذا الحادث، وأطلب من الحكومة تأمين وصول لجنة التحقيق المستقلة (التابعة للامم المتحدة) بشكل كامل وبدون عراقيل". وكان معارضون أعلنوا في 26 آب اكتشاف أكثر من 300 جثة في داريا. وعثر على جثث أخرى في الأيام التالية ما رفع عدد القتلى إلى 500 في البلدة التي يشكل السنة أغلب سكانها. كما أدانت بيلاي انعكاسات النزاع على المدنيين و"استخدام اسلحة ثقيلة من قبل الحكومة وقصف مناطق مأهولة". وأضافت: "أخشى أن يكون ذلك يعد جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية"، معبرة في موازاة ذلك عن "القلق من الانتهاكات التي ترتكبها القوات المعادية للحكومة بما في ذلك الاغتيالات والاعدامات خارج اطار القضاء والتعذيب واستخدام العبوات الناسفة اليدوية لصنع". إجتماع رباعي في القاهرة ودبلوماسيا، عقد في القاهرة اجتماعا رباعيا على مستوى كبار مسؤولي مصر وإيران وتركيا والسعودية لبحث الأزمة السورية. وأكدت إيران مشاركتها في أول اجتماع "مجموعة الاتصال" الرباعية حول سوريا التي اقترحت مصر إنشاءها. وقالت قناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية نقلا عن مسؤولين ايرانيين إن "نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان توجه إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع". وأسفرت أعمال العنف في سوريا الأحد عن سقوط 160 قتيلا هم 108 مدنيين و22 معارضا مسلحا وثلاثين جنديا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويعتمد على شبكة من الناشطين والشهود العيان.