قالت ما تسمى ب"رابطة علماء اليمن" التابعة لميليشيا الحوثي في صنعاء، يوم الخميس، إن "أقرب طريق إلى المسجد الأقصى هو المسجد الحرام إذا حرر من هيمنة قرن الشيطان المتمثل في النظام السعودي". جاء ذلك في بيان للرابطة بمناسبة "ذكرى يوم القدس العالمي التي أعلنها الإمام الخميني.. وسن سنتها الحسنة" وفق الرابطة، والذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام. وجدد البيان مهاجمة بلاد الحرمين التي قال إن نظامها "ارتضى لنفسه أن يكون نسقا أولا ومترسا متقدما للدفاع عن الكيان الصهيوني"، مضيفاً لدى حديثه عن من طعنوا "قضية القدس" من وصفهم ب"العملاء والخونة وفي مقدمتهم أعراب نجد وأمراء ابو ظبي والمنامة والخرطوم" معتبراً "المسارعين لتولي اليهود والنصارى الظالمين والمفسدين والمعتدين هم أقرب إلى تقوية الكفر والكافرين". وعلى طريقة الممول الإيراني لا تخفي ميليشيا الحوثي عداءها للمسجد الحرام، إذ كثيراً ما يتكرر في الخطاب الحوثي أن مكة "محتلة" ويتوعدون بالحج إليها "بالبنادق"، ما يعتبره مراقبون دليلاً أن مشروع ميليشيا الحوثي لن يتوقف بالسيطرة على اليمن بل يتعداها لتهديد الأمن القومي لكل دول شبه الجزيرة. وقال إن "تحرير القدس أصبح أقرب من أي وقت مضى لاسيما بعد أن تساقطت الأقنعة وانكشف مستور العملاء والخونة الذين تاجروا بالقدسوفلسطين"، مباركاً "المساعي المشكورة لتوحيد المسار.. لنصرة القدسوفلسطين ومناصرة قضايا الأمة ومواجهة قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا الشيطان الأكبر". وأشاد البيان بما وصفها "تجربة أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان وحماس والجهاد في فلسطين والحشد الشعبي في العراقوإيران الإسلام" داعياً "محور المقاومة (إيران وأذرعها) الى تعزيز مسارات الوحدة والأخوة الإيمانية وتحصينها من اختراقات المنافقين".