قتل 3 مدنيين وأصيب 8 آخرون في قصف لقوات الجيش العراقي طال منازل مواطنين في مناطق متفرقة في الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، فيما شهدت مناطق أخرى بالمحافظة اشتباكات بين الجيش ومسلحين عشائريين لم يتبين ما إذا كانت قد أوقعت خسائر بشرية، حسبما أفاد مصدر طبي وآخر عشائري. وقال رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام، أحمد الشامي، إن "المستشفى استقبل، صباح اليوم الأربعاء، 3 جثث من المدنيين، و8 مصابين، نتيجة تعرضهم لقصف مدفعي من قبل الجيش طال منازلهم خلال الساعات الماضية في منطقة الصقلاوية شمالي الفلوجة". وأوضح الشامي أن الجثث تم نقلها إلى الطب العدلي، فيما تم نقل الجرحى إلى طوارئ المستشفى، حيث جرى تقديم العلاج اللازم لهم. في هذه الأثناء، قال مصدر عشائري في مدينة الفلوجة، رفض الكشف عن اسمه، إن "ثوار العشائر قاموا، اليوم، باستهداف معسكر "طارق" التابع للجيش بصاروخين من نوع C5 في المحيط الشرقي للمدينة، دون معرفة حجم الخسائر المادية والبشرية". وأضاف المصدر نفسه، أن "مسلحين تابعين لثوار العشائر اشتبكوا، اليوم، مع قوات الجيش المتمركزة في منطقة السجر، شمالي الفلوجة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى إعطاب دبابة للجيش"، دون إعطاء مزيداً من التفاصيل. وفي المحيط الشمالي لمدينة الرمادي (مركز محافطة الأنبار)، قام ثوار العشائر باستهداف مقر اللواء الثامن التابع للجيش بخمسة صواريخ من نوع C5، دون معرفة حجم الخسائر المادية والبشرية، بحسب المصدر نفسه. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش العراقي حول هذه الأحداث. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهرين ونصف اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.