قال قيادي في الجيش السوري الحر، أمس السبت، إن قوات المعارضة تسعى للحصول على أول منفذ لها على البحر المتوسط غربي البلاد. جاء ذلك بعد يوم واحد من الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام سيطرت فيها قوات المعارضة على عدد من المواقع شمالي محافظة اللاذقية. وقال أنس أبو مالك، أحد قياديي الجيش الحر في منطقة الساحل في تصريح صحفي، إن قوات المعارضة التي أعلنت، الجمعة، عن إطلاق معركة "الأنفال" ضد قوات النظام في منطقة الساحل، تسعى للسيطرة على أول منفذ لها على البحر يتيح لها الحصول على الأسلحة من داعميها، وهو الأمر الذي يحتكره النظام. وقال ناشطون معارضون، الجمعة، إن "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية أخرى متحالفة مع الجيش الحر، أعلنت عن إطلاق معركة باسم "الأنفال" ضد القوات الحكومية في منطقة الساحل، وسيطرت على معبر "كسب" الحدودي مع تركيا بعد طرد القوات الحكومية منه. وأوضح أبو مالك أن قوات المعارضة وصلت إلى قرية "السمرا" المطلة على البحر المتوسط وتعمل تلك القوات على إحكام السيطرة عليها بعد التوسع في المناطق التي تسيطر عليها في محيطها. ويعد البحر المتوسط أبرز الطرق التي يصل للنظام السوري عبرها الأسلحة والمعدات العسكرية من حلفائه، كما يوجد عليه قاعدة عسكرية روسية في طرطوس. وتعد منطقة الساحل الأكثر هدوءاً في البلاد منذ بداية الصراع قبل 3 أعوام، ولم تشهد معارك كبيرة فيها.وتسيطر القوات الحكومية على أكثر من 95 % من مساحتها، بحسب تصريحات سابقة لأحد قياديي الجيش الحر. ولمنطقة الساحل التي تضم محافظتي اللاذقية وطرطوس، أهمية استراتيجية كبيرة، كونها تضم غالبية سكان من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد وأركان حكمه، كما أنها تحتضن القاعدة العسكرية الروسية في ميناء طرطوس وهي المنفذ الوحيد للبلاد على البحر المتوسط.