برغم أن الإصلاح لديه اربع وزارات فقط من 34 وزارة ولا دخل لها بالنفط ولا بالدفاع ولا يرأس الحكومة التي تضع السياسات الاقتصادية والأمنية مجتمعة ومع ذلك لا ندري لماذا يحمل هو مسؤلية الاختلالات الموجودة لوحده؟ هل الأربع وزارات هي التي تدير الدولة هل تصدقوا حتى يوم رفعت حكومة المؤتمر التي سبقت حكومة الوفاق سعر الدبة البترول إلى 3500 كان بعض وسائل الإعلام الحزبي في ذاك الوقت تتهم الاصلاح انه هو السبب في رفع الحكومة لهذا السعر يعني الاصلاح هو السبب سواء كان مشاركا في حكومة الوفاق أو من قبل حكومة الوفاق هو السبب في كل الأزمات التي مرت بها البلاد والطرف الآخر هو التقي النقي . انه تحامل في غير محله والعجيب عندما جاءت حكومة الوفاق واعادة سعر الدبة البترول إلى 2500 بدلا من 3500 لم يقال أن الإصلاح هو السبب في خفض السعر . يعني يتحمل السيئات ولا فضل له بالحسنات. متى نترك المزايدات السياسية وتوظيف معاناة الناس توظيفا مقيتا غير أخلاقي ؟ متى نشعر أننا في سفينة واحدة ؟ متى نجعل القرارات المصيرية قرارات توافقية لإخراج البلد من أزمته ويشعر الشعب بالراحة والاستقرار النفسي ؟ متى نعي خطورة ما نقوم به من كيد ومكر على حساب الوطن لتحقيق مصالح حزبية ضيقة ؟ إنها أسئلة تحتاج من العقلاء في كل أطياف المجتمع أن يقرروا متى ذلك . وإن الهروب من المسؤلية ورميها على الآخرين تعني أن هناك انتهازيين لا يريدون أن يضحوا من أجل البلد ولكن يريدوا أن يضحوا بالبلد من اجلهم. برمي سيئاتهم على الآخرين ومكيجة وجوههم وتقبيح منافسيهم فيغيب العدل بالقول ويضيع الوطن بالظلم.