♦قالت صحيفة «الوطن» السعودية إن توجيهات مشددة أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي للجنة الرئاسية بالعمل على الوقف الفوري للمواجهات المسلحة وإلزام الحوثيين بوقف عمليات التوسع والتقيد باتفاق الهدنة الذي أبرم مساء الجمعة الماضي. إلى ذلك، توعد الجيش اليمني بالحسم العسكري في مدينة عمران، شمالي العاصمة صنعاء إثر تصاعد حدة التوتر في المدينة، وتجدد الاشتباكات بشكل حاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات عسكرية تابعة للواء 310 مدرع المكلف بحماية المدينة، إضافة إلى مواجهات بين الحوثيين ورجال قبائل. وأكد الشيخ عبد الكريم أحمد مجلي أحد وجهاء القبائل بعمران للصحيفة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي الحوثي وقوات اللواء 310 مدرع في منطقتي جبل الجنات وتلة المحشاش المطلتين على مدينة عمران من جهة الشمال، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى أغلبهم من صفوف الحوثيين، في وقت أقدمت فيه جماعة الحوثي على قصف منزل رئيس مجلس النواب وشيخ مشايخ حاشد السابق الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، في منطقة الجنات، حيث شوهدت ألسنة اللهب وهي تتصاعد من المنزل. وأشار الشيخ مجلي إلى أن تجدد المواجهات المسلحة وتعثر مساعي اللجنة الرئاسية المكلفة بوقفها تسبب في ازدياد أعداد الأسر النازحة من عاصمة المحافظة جراء تصاعد المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق تشترك فيها أطراف قبلية مناهضة لجماعة الحوثي. ونوه الشيخ مجلي بأن الحوثيين يقومون بالتوسع في العديد من المناطق وأنه في حال لم يتم وقف توسعهم وتعزيز إمكانيات اللواء 310 للتصدي لهم فإنهم سيتمكنون من تهديد العاصمة صنعاء من جهة الشمال والسيطرة المطلقة على جبل «الصمع» الذي يمكن من خلاله التهديد المباشر للعاصمة. من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية مسؤولة بعمران أنه في حال لم يبادر الحوثيون إلى التقيد بوقف عمليات التوسع والانسحاب من عاصمة المحافظة فإن قوات الجيش ستنفذ عمليات عسكرية غير مسبوقة لإجبارهم على التراجع والانسحاب، مشيرة إلى أن خيار الحسم العسكري في عمران هو المرجح لتسوية الصراع القائم. وقد أدت المواجهات الدامية في عمران إلى تعطيل المدارس بعدما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إغلاق المدارس أبوابها لليوم الثاني على التوالي أمام الطلاب بسبب المواجهات.