♦قال مصدر في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام: إن السبب الحقيقي لإغلاق قناة «اليمن اليوم» هو من يدير إدارة السياسة العامة لها ولإعلام الحزب نجل الرئيس السابق من خلال شركة شبام للإنتاج الإعلامي. وبحسب صحيفة «الجمهورية» الحكومية فقد أكد المصدر أن الدائرة الإعلامية للمؤتمر والأمين العام المساعد للحزب لا يعرفون عن أي شيء، مما ينشر أو يذاع في وسائل الإعلام التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، معبراً أن سوء الإدارة والاستخدام والتدخل المباشر في الرسالة الإعلامية للقناة والصحيفة من أحمد علي عبدالله صالح وأن الأخير ليس له أي صفة حزبية قيادية للقيام بهذا التدخل وغير مكلف من المؤتمر بذلك. وأضاف المصدر أن القناة لا تمتلك تصريحاً وأن المعدات التي استخدمتها القناة تتبع دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة. وكانت معلومات جرى تداولها في وقت سابق ذكرت ان معدات قناة «اليمن اليوم» هي ذاتها التي كان يجري بها تجهيز قناة حكومية تدعى «أوسان» صادرة عن دائرة التوجيه المعنوي للجيش. وأثار إغلاق قناة «اليمن اليوم» عن طريق اقتحامها ومصادرة أجهزة البث ردود فعل مستنكرة من نقابة الصحفيين اليمنيين، لكن صحيفة «الثورة» الرسمية نشرت في صفحتها الأخيرة بعدد اليوم الخميس تبريراً للإغلاق. وقالت صحيفة «الثورة» الرسمية إن القناة تحولت إلى «أداة تحريض على التخريب والعنف وإشعال فتيل الفتنة وتهديد للسلم الاجتماعي» وانها أصبحت «خطراً على أمن واستقرار الوطن والمجتمع ومصالح البلاد والعباد». وأضافت إن قناة «اليمن اليوم» معروف أنها تتبع حزب المؤتمر «إلا أن معظم قيادات المؤتمر لا علم لهم بمن يديرها وبأي سياسة إعلامية تُدار». وتابعت الصحيفة الرسمية إن القناة «لم تحصل على تصريح رسمي من وزارة الإعلام إلا أن القائمين عليها لم يعيروا هذا الجانب أي اعتبار وكأنهم لا يزالون يتحكمون بكل شيء وكأن الوطن حظيرة في أملاكهم وممتلكاتهم». وأكدت أن «القناة المذكورة جرى إغلاقها أمس بعد أن تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأصبحت وسيلة هدم تناهض إرادة الشعب اليمني في التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة والقائمة على المساواة والعدالة والديمقراطية والحكم الرشيد».