اتهم الدكتور فؤاد الصلاحي- أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء- أحزاب اللقاء المشترك بتحويل اليمن من مسار الدولة إلى القبيلة والطائفة والمذهب. ووصف الصلاحي في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أحزاب المشترك بالبائسة والانتهازية وقال إنها لاتهتم إلا بالغنيمة والمحاصصة. وأضاف : «في بلدان الربيع ظهرت أحزاب تسمى أحزاب الطراطير ليس لها موقف من القضايا الوطنية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولا حتى بيان محترم يعبر عنها وبعضها يدعي انه اممي او قومي او ثوري وهو منبطح مع احزاب تقليدية في كل تاريخها لم تقف مع الشعب ولا نضالاته وهذا البعض من الاحزاب مهرول الى ديوان الشيخ ليأخذ منه الحكمة .. وربما يأخذ مرتبة التصوف من لواء عسكري ومكتب الرئاسة». وأوضح الصلاحي أنه في الثقافة السياسية التي تعتمد أسلوب القبيلة وعاداتها وتحايلاتها يتم قسمة الارث المُغتصب وفق منطق القوة والابتزاز، مشيرا إلى أن المبادرة هي أخر وثيقة يتم التوقيع عليها بين مراكز القوى المعترف بها عمليا بغض النظر عن الاحزاب التي شاركت بالتوقيع من باب الاتيكيت والمظهر الاعلامي وأن هذه المراكز لن توقع وثيقة أخرى أو تلتزم بها إلا إذا تم اقتسام كعكة السلطة والثروة (النفط والغاز ). ولفت إلى أن بعض هذه القوى تريد بمنطق الغلبة أن تكون لها حصة كبيرة مقابل اقصاء الاخرين، منوهاً بأنه لهذا السبب تسخر مراكز القوى من مخرجات مؤتمر «موفمبيك» التي لاتعني لهم شيئا بل ويسخرون من جمال بن عمر الذي أراد أن ينجح شخصيا على حساب قضية فشل في حلها، حسب تعبير الصلاحي. وأشار إلى أن هناك طرفا جديدا لايريد حصة اقتصادية فحسب بل يريد تحديد وجوده جغرافيا لمشروع قادم. وقال إن «حروب عمران وما جاورها ثم تفعيل الجيش بإشراف الرئيس في شبوة ليس الا اعادة تمركز للأطراف المتصارعة وفرض وجودها من ناحية ووضع شروطها وابتزازها من ناحية اخرى»، لافتا إلى أن الرئيس أكثر الاطراف التي تريد حضور شعبي ورسمي في حين الاخرين يقللون من حضوره. وأردف : «ومعركة عمران كان الكثير يريدون ليس انتصار الحوثي بل خسارة وهزيمة خصومه قبليا وحزبيا حتى يتم استخدام مخرجات هذه الهزيمة بترتيبات سياسية جديدة».