تعثرت جهود الوساطة السعودية للمصالحة بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح. وقالت مصادر سياسية يمنية إن الجهود التي يبذلها موفد الملك عبدالله بن عبد العزيز للمصالحة بين هادي وصالح لا تزال متعثرة بسبب الخلافات العميقة بين الجانبين. وبحسب المصادر، فإن السفير السعودي السابق لدى صنعاء علي بن محمد الحمدان، والذي يتولى ملف اليمن في الخارجية السعودية، التقى الرجلين لكن هادي اتهم نجل الرئيس السابق بإمداد الحوثيين بالأسلحة، كما اتهم صالح بدعم الأعمال التي تؤدي إلى تقويض العملية السياسية. وذكرت صحيفة «البيان» الإماراتية أن هادي أصر على ضرورة أن يغادر صالح موقع رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، وأن يتوقف عن ممارسة أي نشاط سياسي، باعتبار أن ذلك سيساهم في الاستقرار ويقوي مركز السلطة في مواجهة تمدد الحوثيين، وأيضا نفوذ حزب الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر. وبحسب الصحيفة فإن صالح رد بنفي تلك الاتهامات، وطالب بأدلة تثبت ذلك، واتهم الرئيس هادي بالتحالف مع خصومه ومخالفة بنود المبادرة الخليجية التي لم تنص على العزل السياسي، ومحاولة الالتفاف على الحصانة التي منحت له. وفي سياق أخر قالت صحيفة «القدس العربي»، نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة، إن الرئيس عبدربه منصور هادي يدرس حاليا فكرة إقالة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد لامتصاص الغضب الشعبي جراء سقوط معسكر ومحافظة عمران في أيدي المسلحين الحوثيين. ودار جدلا واسعا على الوسط السياسي في صنعاء خلال الأيام الماضية حول الدور الذي لعبه حزب التجمع اليمني للاصلاح في مواجهة المسلحين الحوثيين بمحافظة عمران بوقوف بعض أتباعه الى جانب قوات الجيش هناك، وحاول البعض تصوير المواجهات الدائرة في عمران بأنها حرب بين الحوثيين والاصلاحيين، تم فيها استدراج الجيش لهذه المعركة التي سقط فيها معسكر اللواء 310 الاستراتيجي في عمران في أيدي المسلحين الحوثيين بتواطؤ من بعض القيادات العسكرية الموالية للحوثي في وزارة الدفاع.