سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. عبدالملك يتحدى الرئيس ويستنفر أنصاره إلى مطار صنعاء ويؤكد أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي اعتداء قال إن أي تحذير من العشر لا يحسب له حساب
دعا زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي أنصاره إلى الدخول في المرحلة الثانية من التصعيد ضد الحكومة والاحتشاد اليوم إلى خط المطار لأداء صلاة الجمعة ، مطالبهم بأن يكثفوا تحركاتهم في المرحلة الثانية بشكل عظيم وحضاري، مؤكداً أن هناك خطوات مهمة سيتم اتخاذها في هذه المرحلة ستنزل عبر اللجنة التنظيمية. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من التصعيد ستكون أيضا تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي قال إنهم لن ينسوه مهما كانت أوجاعهم. وقال الحوثي، في خطاب له بثته قناة «المسيرة» مساء الخميس، إن الجو في صنعاء جو ثورة، وإن أكثر من يعاني من الجرعة وانعدام الأمن هم سكان صنعاء، مشيراً إلى أن هناك الآلاف من سكان العاصمة يتسولون في الشوارع ويعيشون ظروفاً صعبة. وأردف: «إن الشعب تحرك لأنه يعاني وتحرك لأنه طالت معاناته دون أن يكون هناك أفق واضح للخروج من هذه المعاناة تحرك لأنه وصل الى قناعة بأنه لا يمكن أن يتغير هذا الواقع المهين إلا حينما يتحرك هو ويحمل قضيته هو ولا ينتظر الآخرين ولا يعول على الآخرين». وتابع قائلاً: «التحرك كان فعلاً تحركاً حاشداً وعظيما له مميزات مهمة في مقدمتها انه تحرك شعبي بامتياز لا يعبر عن حزب مخصوص ولا فئة محددة إنما هو يعبر عن الشعب كل الشعب الذي يعاني بكل فئاته وطوائفه و هذا التحرك شامل و عبّر عن كل مناطق البلد و كل فئات الشعب لان الجميع يعاني و يحس و يدرك بضرورة التحرك». وأكد مواصلة تحركهم حتى تحقيق مطالبهم التي قال إنها تتمثل في إسقاط الحكومة وإلغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار، موضحاً أن تحركهم لا يمكن أن يحيد عن تلك المطالب المحقة العادلة. وبيّن أنهم لن يسكتوا في حال اعتدت السلطة على المعتصمين، وقال: «نؤكد ونكرر أنه في حال اعتدت السلطة على المتظاهرين او المعتصمين أو واجهتهم بقوة السلاح وحاولت ان تبطش بالجماهير أو أن ترتكب جرائم بحقهم فهذا مالا يمكن ان نسكت عليه ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاهه ، فليس من حقهم أن يقتلوا الناس , لا نقبل تسفك دماء الناس و ان يقتل ابناء شعبنا و من حق شعبنا ان لا يقبل بذلك». ونفى عبدالملك صحة اعتزام جماعته محاصرة وإسقاط صنعاء، مؤكداً أن صنعاء غير مستهدفة وأن هدفهم هو إسقاط الحكومة وليس إسقاط العاصمة واستهداف المواطنين العزل فيها. وأضاف: «يقولون إن هذا التحرك يستهدف الجمهورية والتحرك الجماهيري من جميع محافظات الجمهورية هو للمطالبة بإسقاط الجرعة والحكومة ولم يتحركوا لأي أهداف أخرى والشعب اليمني كله جمهوري»، مردفاً: «سكان صنعاء من أحبائنا وأعزائنا وهم من يخرجون في صنعاء يتظاهرون للمطالبة بتنفيذ مطالب الشعب». وأوضح أن العاصمة صنعاء تعاني من اختلالات أمنية وحالة من الفوضى أكثر من أي محافظة أخرى، لافتاً إلى أن من يتوافدون إلى صنعاء يأتون للوقوف مع بقية إخوانهم في العاصمة وليس لأجل إسقاط صنعاء. وحول رسالة الدول العشر قال الحوثي إنهم لم يجيبوا عليها رسميا كونها غير موقعة وصادرة من السفارة البريطانية، مشيرا إلى أن أي تحذير ورد فيها لا يحسبون له حساب. وأضاف: «تلك الرسالة تتضمن مساندة لموقف الحكومة الخاطئ في سياساتها الخاطئة في فشلها الكبير»، مستدركاً: «حينما وصلت الينا رسالة باسم الدول العشر مع ان الظريف الغريب أنها لم تكن موقعة ولهذا لم نجب عليها رسمياً بأي جواب لأنها لم تصل إلينا موقعة ، وصلتنا من السفارة البريطانية». ونصح تلك الدول أن تتعامل بعقلانية وتعدل موقفها ومنطقها, وأن تعبر من منطلق عدم التدخل لصالح طرف هنا أو هناك. وأشار إلى أن الحكومة تجاهلت مطالبهم ودفعت بالرئيس ليكون في الواجهة لتحمل مساوئ وفشل الحكومة، مؤكدا أن تلك هفوة من الرئيس. وتابع: «كان المفترض بالرئيس هادي أن لا يتحمل مساوئ وفشل الحكومة لأن ذلك سيشوه صورته أمام الشعب»، منوهاً بأن بعض النقاط في خطاب الرئيس كانت تبني لبعض القوى وبعض النقاط كانت عقلانية. وحول اللجنة الرئاسية التي أرسلت لمقابلته أوضح أنها لازالت في صعدة وتبدي تفهما، مضيفاً: « ولكننا لانثق ان هذا التفهم سيكون ايجابيا في الجانب العملي». وعن موقف الخارج قال الحوثي إنه «لا يمكن الرهان على الخارج بحال من الأحول فلا يهمه إلا مصالحه ومشاريعه ، لذلك فالحل الصحيح الحل الناجع والمجدي أن يحمل الشعب قضاياه لتبقى بيده بعيداً عن أي محاولة لتمييع هذه المطالب المهمة والمشروعة»، مشيرا إلى أن الانزعاج بدا كبيرا لدى الاخرين وفي مقدمتهم الخارج وأن ذلك الانزعاج له دلالات فهو يكشف طبيعة الدور السلبي للخارج. وأضاف متسائلا : «لماذا يحاولون أن يطمئنوا الحكومة أنهم إلى جانبها لتستمر في تعنتها تجاه الشعب ولتحاول ان تتنكر لهذا الشعب تجاه استحقاقات هذا الشعب؟». وأضاف إن «كل الشعب اليمني مستاء من الجرعة مستاء من الأداء الفاشل للحكومة على كل المستويات , ان هذا التحرك سيكون فقط وفقط و فقط في اطار هذه المطالب ( اسقاط الجرعة و اسقاط الحكومة و تنفيذ مخرجات الحوار». وحول الواقع الداخلي أردف عبدالملك : «نحن كشعب يمني نحن من نعاني, وأقول لشعبنا أن لا يقلق من أي مطالب من جانب الخارج لمحاوله اسكاته , وأن يحرص أن يكون تحركه بالشكل الصحيح و بالوسائل المشروعة و على شعبنا ان لا يكترث لتلك الدول ولا لمواقفها التي يمكن ان تطلقها على المستوى الاعلامي أو السياسي». وطمئن الشعب بالقول : «ليطمئن شعبنا اليمني العظيم ولا يكترث ممن يهول الموقف الخارجي ويضخمه ، انا أتحدى أي دولة أن تأتي بجيشها الآن لتحاول أن توقف هذا الشعب اليمني العظيم لتقتحم هذا البلد وتحتله ، لا أمريكا ولا غيرها ولا أي دولة سواء من الخارج أو من دول الإقليم أو غيرها». ودعا الرئيس هادي ووزير الدفاع ومؤسسات الدولة إلى عدم الانزلاق في العدوان على الناس ، وأن عليهم أن يكونوا متنبهين وحكماء وعقلانيين فهذا شعبهم والمقام ليس مقام مكابرة ، بل مقام استجابة. وطالب القوى السياسية والأحزاب بالإلتفات إلى معاناة وآلام الشعب بعيدا عن حسابات هنا وهناك، حتى لا يكونوا في الصف الذي يسعى إلى إعاقة الشعب عن الوصول إلى أهدافه المشروعة والمحقة. وفي ختام خطابه وجه زعيم الحوثيين رسالة إلى قوات الجيش قائلاً: «أنصح أفراد الجيش والأمن أن يكونوا متنبهين ويقضين وأن لا يدفع بهم الآخرون إلى الاعتداء على اخوانهم من أبناء الشعب ، لأنهم اخوتكم وأبناء شعبكم».