هدد زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي الدولة وحكومتها بتصعيد أكثر إيلاما. وقال، في خاطب متلفز على قناة «المسيرة» التابعة له مساء اليوم : «المرحلة الثانية من خيارات التصعيد هي سلمية ومزعجة ، والمرحلة الثالثة هي إيلاماً لهم مرحلة شد وإقلاقا لهم وأتمنى ان لا نصل إلى المرحلة الثالثة». وحذر الحوثي السلطات وقوات الجيش والأمن من التورط في أي اعتداء على المتظاهرين المطالبين بإسقاط الجرعة والحكومة. ورفض مطالبة الدولة له برفع الاعتصامات، مؤكدا أنه ليس وصيا على استحقاقات الشعب. وقال: «ليخرج أبناء شعبنا اليمني العظيم لكي يعلنوا تأييدهم لبقية الخطوات المقلقة للعابثين والمستبدين وتصميمهم على مواصلة مشوارهم حتى الاستجابة للمطالب المشروعة». وأضاف: «سنكون دائماً حيث يكون شعبنا لن نتخذ أي موقف مغاير لموقف الشعب لن نتنصل أو نبيع مطالب شعبنا بأي ثمن حتى لوكان الدينا بكلها ، فنحن نذرنا أنفسنا لله ولمطالب شعبنا ولهموم شعبنا». وسخر من تظاهرات الاصطفاف الوطني وقال: «أي اصطفاف وطني هذا الذي في مواجهة الشعب في مواجهة الوطن هذا اصطفاف سلطوي فتنوي للدفاع عن الفساد ولمصلحة الفساد ولفرض حالة الاستبداد في موجهة مطالب الشعب المشروعة والمحقة والعادلة ،هذا اصطفاف مع الجرع مع الخنق للشعب اقتصادياً». وفيما توجه بالشكر لحزب المؤتمر الشعبي العام وحزب البعث والحزب الناصري والحزب الاشتراكي لأنها لم تنخدع بالاصطفاف الذي وصفه بالكاذب.. قال: «هناك في حزب الإصلاح عاقلون ومتألمون من سياسات حزبهم ومنصدمون ومتفاجئون بالإنقلاب الكبير من قادة الحزب والنافذين في الحزب على المبادئ والعناوين والشعارات التي كانت تقدم وتقال في هذا الحزب قبل الوصول إلى السلطة». وأضاف : «الاصلاحيون أصبحوا أنصار الجرعة ويتظاهرون من أجل الجرعة وان حملوا عناوين اخرى ، ويتحركون تحركا مضادا للشعب ، الشعب اليوم لا يتظاهر ضد الملكية ، الشعب يتظاهر ضد الجرعة ، هم أنصار الجرع ، وهناك في قواعد حزب الاصلاح وحتى في قيادته من هو مستاء من الانقلاب الكبير في سياسية هذا الحزب». وأشار إلى أنه رد على الوفد الحكومي للتفاوض معه بأن مطلب الحوثيين مطلب شعبي، والشعب لم يخول أحداً أن يتنازل عن حقوق الشعب ومطالبه ونحن مؤمنون بها، مؤكدا انه لن يتخذ أي موقف مغاير لموقف الشعب ولن يتنصل أو يبيع مطالبه بأي ثمن حتى لوكان الدينا بكلها. وأوضح أنه لا خيار أخر ولا رهان آخر سوى الاستمرارية بالتحرك الشعبي بجد بوعي بانتظام بعزيمة، واصفا الحكومة بأنها صماء، لا تحترم شعبها لذلك ليست جديرة بالإحترام. وحول اعتصام أنصاره بصنعاء، أفاد عبدالملك بأن جمعة شارع المطار قدمت أبلغ رد عملي وأفضل رد على من يتحركون أو يقولون أن هذا التحرك يعبر عن طائفية. وقال إن «المخيمات الموجودة في مداخل العاصمة والتي هي باحتضان شعبي من الأهالي هنا لان أحبائنا وأهلينا واخوتنا من سكان العاصمة والمحافظة صنعاء هم في طليعة شعبنا في طليعة الثوار هم أصلاً جزء من هذا لشعب اليمني يعانون كما يعاني الشعب موقفهم موقع هذا الشعب بكله فالهم واحد والمعاناة واحدة , وهناك احتضان شعبي للاعتصامات و تواجد سكان محافظة صنعاء و العاصمة مثل ازعاجا للقوى الفاسدة و من المهم ان ينزعجوا و يقلقوا». وتابع: «إذا لم ينزعج الفاسدون فلن يلتفتوا لمطالب هذا الشعب لأنهم قد أصبحوا في حالة غريبة من التبلد أتخمتهم المليارات أتخمتهم المبالغ الهائلة التي جنوها من عرق ودم ودمع هذا الشعب المسكين ولذلك غلضوا لحد كبير فلم يعودوا يحسون أو يأبهون بحال هذا الشعب المسكين». وتحدث عن طبيعة التحرك المناهض للتحرك الشعبي ووصفه بتحرك فاشل مآله الفشل لأنه يعتمد على الزيف والدعايات الباطلة والتضليل والكذب لا يستند على حقائق ليس له دعائم يعتمد عليها. وأردف: «هذا المليارات التي تنفقونها لإخراج مسيرات مضادة بعناوين زائفة اتركوها للشعب لأنها له ، لأنها من ثروته ليس لكم حق بأن تأكلوها أو توجهوها ضده وضد خياراته المشروعة». ووصف الحكومة والقوى السياسية بالحثالة المتسلطة والقوى الفاسدة وقال انها تتحرك من خلال عنوان يعتمد على الزيف . وأكد أنه مهما كان التحرك المضاد من الحكومة لايمكن أبداً أن يكسر إدارة الشعب فهي لاتقهر لأنها نابعة من مسؤولية ومعاناة وتعتمد على وقائع وحقائق. ولفت إلى أن الحكومة أصبحت أداة من أدوات سحق وضرب وتدمير مستقبل الشعب اليمني والتآمر عليه، معتبراً ذلك مأساة وكارثة وخطورة كبيرة. وقال: «لا يمتلك أحدا أياً كان من الداخل أو الخارج أن يقول لنا اسكتوا عن شأنكم عن واقعكم وعن ما تعانون عن الخطر الذي يواجهكم أنتم لستم معنيون عن واقعكم لا يمتلك أحد الحق أبداً». وأشار إلى أن هناك الآلاف من أبناء الشعب اليمني يذهبون ليأخذوا قوت يومهم من القمامات ويترصدون ببقايا موائد المطاعم بعد أصحاب الوجبات ويأكلونه بكل لهفة ، وضع مأساوي كبير. وأضاف: «نحن كشعب يمني مسلم مسؤولون نتحمل مسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه أجيالنا اللاحقة حتى لو رضينا على أنفسنا كشعب يمني ولا يمكن لأننا شعب نحمل الإسلام ونحل القيم الفطرية أحرار وكرماء وشعبي أبي له كرامته وإباءه وشهامته»، متسائلاً: «فماذا نقول لأجيالنا اللاحقة؟». ولفت إلى أن الله تعالى لم يرخص للإنسان أن يقتل نفسه أو يرخص نفسه ، فما بالك بشلة من الفاسدين. وحول الأوضاع في غزة قال الحوثي: «الدرس الأول أن إسرائيل بكل إمكانياتها الهائلة وبجبروتها وعتادها الحربي الهائل بالدعم الأمريكي المفتوح والشراكة العسكرية مع إسرائيل ، هزمت إسرائيل مع أنها قتلت ودمرت وهذا هو جهد الظالمين والمستكبرين». وأضاف: «شعبنا الفلسطيني العظيم وهو شعب اعزل بمقاومته ومجاهديه الصامدين تمكن مع وجود الخذلان العربي من حوله وكذلك التواطؤ من بعض الجهات الرسمية مع الحصار مع الخذلان لكنه بثباته وتصميمه واعتماده على الله ، بما كان قد أعده بتحركه الصحيح العملي الجاد المقاوم المجاهد وبثباته العظيم وصبره في مواجهة الاخطار والتحديات والمعاناة لكنه بهذا الصبر والثبات والتحرك العملي الجاد تمكن ان يصنع بفضل الله نصراً وان يرد كيد المعتدين وهذا درس مهم جداً». وفي ختام خطابه كرر الحوثي دعوته أكرر دعوته لأنصاره للخروج يوم غد، والخروج الكبير في صنعاء لصلاة الجمعة القادمة والإعلان يوم غد عن تأييد الخطوات المتبقية.