وصف مصدر أمنى رفيع المستوى عملية تسليم أربعة من عناصر تنظيم "القاعدة" أنفسهم طواعية لأجهزة الأمن بعد مفاوضات استمرت أسبوعين وتعهدات من قبل السلطات بعدم تقديمهم إلى المحاكمة بأنها مناورة تكتيكية من جانب القاعدة لكسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفها من جانب ، وتحسين شكل الأجهزة الأمنية أمام الرأي العام اليمنى والدولي من جانب آخر. وكشف المصدر الأمني أن أربعة من عناصر تنظيم "القاعدة" سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن بمحافظة عدنجنوب اليمن بعد مفاوضات استمرت أسبوعين وتعهدات من قبل السلطات بعدم تقديمهم إلى المحاكمة وأن خامساً تم اعتقاله في مديرية المنصورة بمحافظة عدن. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن من سلموا أنفسهم يشكلون مع آخرين من عناصر التنظيم خلية إرهابية في مدينة المعلا يعتقد أن لها علاقة بالخلية التي تمت مداهمتها في حي ريمي بمدينة المنصورة قبل نحو أسبوع والتي قتل منها أربعة من قيادات التنظيم. وتأتى المناورة القاعدية بالتزامن مع موافقة نحو عشرين فرداً من أفراد تنظيم القاعدة بحضر موت ممن شاركوا في حروب "العراق وأفغانستان والبوسنة " والحرب الطاحنة التي شهدتها محافظة أبين، على إنهاء الصراع مع الدولة والسير في ركب المواطنة والعيش بسلام شريطة صدور عفو رئاسي عنهم. وكشف المصدر الأمني النقاب عن أن صفقة رئاسية يقودها مسئولون في أمن حضر موت تجرى هذه الأيام لتقريب وجهات النظر بين أفراد تنظيم القاعدة والدولة بعد أن تم الاتفاق مع القيادة السياسية على ضرورة الدخول في حوار معهم في محاولة لإثنائهم عن الاستمرار في طريق الإرهاب والتطرف ، للعودة إلى جادة الصواب والهداية مع التزام الجهات الأمنية بتأمين عودتهم أشخاصا لهم كامل الحقوق والواجبات في المجتمع. ويرى مصدر يمنى مسئول أن عودة هذا العدد من عناصر القاعدة إلى جادة الصواب قد تسهم في عودة آخرين خلال الأيام القليلة القادمة. وعلى الصعيد الأمني ، تمكنت الشرطة النسائية اليمنية اليوم الأحد من ضبط فتاة تحمل مسدساً كاتماً للصوت في حفل رسمي بالعاصمة صنعاء وذلك خلال عملية التفتيش الروتينية في حفل افتتاح مستشفى زايد بن سلطان في منطقة الروضة شمال العاصمة صنعاء وان المسدس كان مخفيا بطريقة جيدة وتم احتجاز الفتاة للتحقيق معها. وقد شهدت مناطق ومدن يمنية تصعيداً أمنياً بعد أن نفذت عناصر القاعدة بمحافظة مأرب حكم الإعدام بحق ثلاثة من المواطنين بعد توجية تهمة الخيانة لهم بمنطقة حصون الجلال بمديرية الوادي بمأرب ، وقامت القاعدة بفصل رؤوس المتهمين ، بعد صدور حكم الإعدام بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الأمريكية واليمنية ، موثقة اعترافهما بأشرطة فيديو وينتمي المتهمون لمحافظتي البيضاء وريمة وعلى صعيد التحقيقات بدأ فريق تحقيق أمني أمريكي تحقيقاته في حادثة مقتل مسئول الاتصال اليمنى بالسفارة الأمريكية في صنعاء. وأوضح المصدر الأمني أن الفريق سيلتقي جهات أمنية يمنية لا تزال تجري تحقيقاتها لمعرفة دوافع الاغتيال التي لا تزال غامضة حتى اللحظة. كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قد نددت بمقتل مدير التحقيقات في السفارة الأمريكية في صنعاء قاسم عقلان على يد مسلحين، واصفة الهجوم بأنه عمل وحشي. في نفس السياق كانت اللجان الشعبية المتمركزة في مديرية جعار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن قد ألقت القبض – بالتنسيق مع وحدات الجيش اليمنى – على أحد المشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة. وعلى الصعيد السياسي، ناقش مدير مكتب مجلس التعاون الخليجي في صنعاء المهندس سعد العريفي مع وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي الأهداف الأساسية لمكتب مجلس التعاون والمتمثلة بمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأكد العريفي أن المكتب سيعمل جاهداً في تحقيق تطلعات دول مجلس التعاون بما يعود على اليمن بالأمن والاستقرار والتنمية.