عبر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية عن قلقها البالغ من الأنشطة العلنية لجماعة الحوثي والتي أدت إلى حالة عدم الاستقرار، محذرة أطرافا سياسية -لم تسمها- قالت إنها تشجع على تدهور الأوضاع في اليمن. ودعت الحوثي إلى التفاوض مع الحكومة بحسن نية لحل المظالم والخلافات السياسية، وأن ينفذ جميع الاتفاقيات التي توصل إليها مع الحكومة. وأدانت العشر، في بيان صادر عنها اليوم، الأعمال التي تمارسها جماعة الحوثي والتي تسعى إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة، مشيرة إلى أن الظروف تستدعي من كل اليمنيين أن يعملوا معاً لتحقيق المصلحة الوطنية. واستنكرت البيانات العلنية للحوثيين والتي قالت إنها تعني جوهريا تهديدات لإسقاط الحكومة اليمنية، محملة الجماعة المسلحة مسؤولية تدهور الوضع الأمني بصنعاء، وعدم الإنسحاب الكامل من عمران، وكذلك اشتراكها في مواجهات مسلحة في الجوف، وفقا لما ذُكر في بيانات مجلس الأمن الدولي بتاريخ 11/7/2014 وتاريخ 29/8/2014. وأوضح البيان أن العشر تتابع بقلق بالغ التهديدات المتزايدة على أمن اليمن المُتمثلة بالأعمال التي تقوم بها جماعات وأفراد يعترضون على التنفيذ الكامل والمُزمّنِ للمرحلة الإنتقالية المستندة على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وآليتها التنفيذية ، ومُخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكدت الدول العشر أنها تدرس اقتراحات تشير إلى أن عناصر من قوىً سياسية محلية أخرى تشجع تدهورات كتلك التي يمارسها الحوثي، وتؤجج حالة عدم الاستقرار لتحقيق أهداف شخصية على حساب الشعب اليمني. وحذرت من أي محاولات من خارج اليمن لدعم أعمال تؤدي إلى الفوضى العامة، معتبرة تلك المحاولات غير صديقة لليمن ، وغير داعمة للمرحلة الانتقالية السياسية. وجددت العشر تأكيد التزامها الدائم بالعملية الانتقالية السلمية المذكورة بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، مطالبة جميع الاطراف الإلتزام بالمبادئ الأساسية للمبادرة والهادفة إلى تحقيق أمن اليمن ، ووحدته، واستقراره. وقال بيان العشر: «ولا يختلف اثنان على أن الضحايا الأساسيين لحالات الاختلال الأمنية وعدم الاستقرار هو الشعب اليمني ، والإقتصاد اليمني». ودعا جميع الأطراف إلى دعم جهود الحكومة لإجراء إصلاحات اقتصادية، لتحسين المستوى المعيشي ، والفرص الوظيفية، والازدهار المستدام الذي يستحقه الشعب اليمني .