ذكر مصدر رسمي يمني أن المملكة العربية السعودية تعيد ترتيب تحالفاتها داخل اليمن، مشيرا إلى «صدمة الرياض» إزاء سقوط صنعاء في يد المقاتلين الحوثيين. وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات نشرتها صحيفة «القدس العربي»، إن «السعودية تتحرك باتجاه ترتيب تحالفاتها مع عدد من مشائخ قبيلة حاشد اليمنية لوقف التمدد الحوثي داخل اليمن الذي مثل صدمة للرياض». وأوضح المسؤول أنه «جرت خلال الفترة الماضية مراجعات للموقف في القيادة السعودية، وأن الملك عبد الله قد كلف خالد التويجري رئيس الديوان الملكي بالتواصل مع عدد من مشائخ قبيلة حاشد وغيرهم ممن حولوا ولاءهم للحوثيين وليسوا على ارتباط إيديولوجي معه». وجددت السعودية تحذيرها من تدهور الأوضاع في اليمن، وأنها قد تمتد لتؤثر على الأمن الإقليمي والدولي، حيث قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن «دائرة العنف والصراع (في اليمن) ستمتد بلا شك لتهدد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وقد تصل لمرحلة تجعل من الصعوبة بمكان إخمادها مهما بذل لذلك من جهود وموارد». وكانت السعودية لعبت دورا رئيسيا عام 2011 من أجل التوصل لاتفاق لنقل السلطة في اليمن نص على تنحي الرئيس علي عبد الله صالح بعد شهور من الاحتجاجات على حكمه وتسليم السلطة لنائبه آنذاك والرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.