أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة السعودية الرياض أمس (الأربعاء) حكماً بالسجن على 4 مواطنات من 6 إلى 10 سنوات، لإدانتهن بانتهاج المنهج التكفيري وتأييد أعمال تنظيم القاعدة. وأدان ناظر القضية السيدات الأربع بتهم مختلفة، من بينها جمع مبالغ للمقاتلين، وتلقي اتصالات خارجية من بعض المطلوبين أمنياً وإيواء بعضهم وتهريبهم، والاجتماع مع نساء يحملن الفكر المنحرف، وحيازة وحدات تخزين خارجية تحتوي على مقاطع تكفيرية وقتالية ومقالات ومجلات صادرة عن تنظيم القاعدة وأناشيد تحث على القتال. وأضاف أنهن يعتقدن أن القتال في أماكن الصراع فرض عين، وقمن بالتدرب على حمل السلاح، كما أخبرت إحداهن بأنها كانت تعتزم الخروج للقتال وأنها حرضت ابنها على القيام بعملية إرهابية أو انتحارية داخل مبنى وزارة الداخلية إلا أنه لم يوافق على ذلك. ولفت القاضي إلى أنه تم الحكم على أولاهن بالسجن 10 سنوات، وللثانية 9 سنوات والثالثة 8 سنوات وللرابعة 6 سنوات، مشيراً إلى أنه بعرض الحكم قرر المدعي العام والمتهمات الأربع الاعتراض عليه. وتشهد السعودية مؤخرا أحكاما مكثفة بالسجن لسنوات طويلة على مواطنين يتهمون بتبني المنهج التكفيري أو الانضمام لتنظيم القاعدة، الأمر الذي يشكك في مصداقية تلك الأحكام ووسط مخاوف منظمات حقوقية من أن تكون تلك الأحكام وسيلة لمقع المعارضين عن طريق إرهابهم بتلك الأحكام. وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض اليوم أيضا أحكاماً ابتدائية تقضي بإدانة 14 متهما يمثلون المجموعة الثانية من الخلية ال 41، حيث جاءت إدانتهم بتهم مختلفة منها طبقا لحكم المحكمة "الانضمام إلى خلية إرهابية سعت لتنفيذ عملية في دولة قطر ضد القوات الأمريكية، والانضمام إلى مجموعة في سوريا تعمل على التنسيق لدخول الشباب إلى العراق للمشاركة في القتال، مقابل مبالغ مالية مما أدى إلى تهريب عدد كبير من الشباب السعوديين".