كشفت مصادر مؤكدة عن مبادرة أمريكية في مجلس الأمن الدولي، تتضمن مشروع القرار المتوقع صدوره من قبل لجنة العقوبات الدولية بشأن اليمن، وتنص على استبعاد أسماء وإدراج أخرى كمعرقلة للتسوية السياسية. وطبقا لمصادر غربية فإن المبادرة الأمريكية استبعدت كلاً من عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين، وأحمد علي عبد الله صالح سفير اليمن لدى الإمارات نجل الرئيس السابق. وأوضحت أن المبادرة اعتمدت أسماء الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والقياديين في جماعة الحوثي أبو علي الحاكم، وأبو يونس الحوثي. وطبقا لصحيفة «الأولى» فقد حددت المبادرة الأمريكية الاتهامات قرين كل اسم من الأسماء الثلاثة، واعتبرت صالح معرقلاً بسبب قيامه بدعم الحوثيين بالأسلحة، والمال، ليسقطوا عمرانوصنعاء، وكذا استخدام القاعدة في ضرب الخدمات والنفط والاغتيالات. بينما اعتبرت المبادرة أبو علي الحاكم القيادي الميداني في جماعة الحوثي معرقلاً بتهمة إسقاط عمران، وإٍسقاط لواء عسكري، وتفجير منازل، إضافة إلى محاولة اغتيال الرئيس هادي. وبالنسبة لأبو يونس الحوثي ، فتتهمه المبادرة بإسقاط دماج والعاصمة، وتشريد السلفيين، والتهمة الثانية المشاركة في الهجوم على السفارة الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن المصادر أن واشنطن تقدمت بهذه المبادرة إلى لجنة العقوبات، بهدف الوصول إلى إصدار اللجنة قرارها في وقت قريب، مشيرين إلى أن الأمريكيين يرون بأن حيثيات التهم يمكن الاكتفاء بها كحيثيات سياسية، وليست أدلة مادية تحاول اللجنة جمعها. وتقول المصادر إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدمت بهذه المبادرة بهدف الوصول إلى إصدار اللجنة الدولية قرارها في وقت قريب، ولذلك يرى الأمريكيون أن حيثيات التهم يمكن الاكتفاء بأن تكون حيثيات سياسية وليس أدلة مادية تحاول اللجنة جمعها وستستغرق منها وقتا طويلا. ويقول الأمريكيون إنهم أقنعوا عددا من ممثلي بعض الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، باعتماد إفادات الدولة اليمنية ورئيسها هادي كأدلة شرعية وقانونية، يمكن البناء عليها، وإصدار عقوبات بحق المتهمين. وتوضح المصادر أن الأمريكيين يجادلون لتمرير مشروع قرارهم هذا، كونه مبنيا على إفادات الرئيس هادي التي يجب الاكتفاء بها. وتم إخراج عبدالملك الحوثي ونجل صالح من مشروع القرار، طبقا لتفسيرات الأمريكيين، حتى لا يبدو القرار استهدافا ل «الطائفة الشيعية» في اليمن، التي تواليه ولا يبدوا كذلك ضد صالح وعائلته في حال تم إيراد اسم نجله إلى جانبه. ويريد الأمريكيون والبريطانيون، تحت ضغط دول الخليج والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، إنجاز قرار العقوبات في فترة وجيزة وقريبة.