هددت جماعة الحوثي بتكشيل مجلس انقاذ عسكري اذا لم يشكل الرئيس هادي الحكومة خلال عشرة ايام ، وشدد اللقاء التشاوري لعقلاء وحكماء اليمن الذي دعا له عبد الملك الحوثي الاسبوع الماضي والذي انعقد اليوم بصنعاء ، شدد على ضرورة تشكل لجنة جنوبية شمالية لحل القضية الجنوبية . وادان البيان الصادر عن اللقاء كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي الاخيرة والتي انتقد فيها سلوك وممارسات مليشيات الحوثي المسلحة ، كما اكد البيان على اهمية تشكيل لجان ثورية في جميع المحافظاتاليمنية للوقوف الى جانب المواطنين للمطالبة بإستعادة حقوقهم وفقا للبيان . وفيما يلي نص البيان الصادر عن اللقاء الموسع لعقلاء وحكماء اليمن الذي دعا له الحوثي : " البيان الختامي للقاء التشاوري الموسع الأول لوجهاء وحكماء اليمن" قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) صدق الله العظيم يأتي هذا اللقاء التشاوري لحكماء ووجهاء اليمن في ظل الاعتداءات الغاشمة للكيان الصهيوني على المقدسات الإسلامية وعلى إخواننا الفلسطينيين ونحن إذ ندين هذه الانتهاكات الإسرائيلية وكافة أشكال الدعم السياسي والمادي والعسكري من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية فإننا نؤكد وقوف شعبنا اليمني العظيم إلى جانب إخواننا الفلسطينيين الذي يعتبر بأن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية ، كما نؤكد على أهمية دور الشعوب العربية والإسلامية في مناصرتها بكل الإمكانيات. إن الأوضاع التي تشهدها بلادنا اليوم تتطلب من جميع الشرفاء موقفا وطنيا وتحركا جادا لتدارس المعالجات والحلول الكفيلة بالخروج بالبلد إلى بر الأمان لا سيما في ظل تعثر تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي جاء ثمرة لثورة شعبية سلمية منقطعة النظير شارك فيها مختلف أبناء الشعب اليمني وقدم في سبيل تحقيق أهدافها الكثير من التضحيات ، وكذا في ظل وضع العراقيل أمام التشكيل الحكومي وما يقف وراء ذلك من أطماع ومصالح خاصة وتدخل خارجي لا يمكن إنكاره، بالإضافة إلى ما يشهده البلد من تحريك للورقة الأمنية في هذه المرحلة ومن الدفع بالأداة الاستخباراتية المتمثلة في عناصر التكفير وما تمارسه من اعتداءات وجرائم بحق أبناء الجيش والأمن والمواطنين وما تقوم به من عمليات نهب وسطو مسلح على الممتلكات والأموال العامة والخاصة, وفي نفس السياق تأتي المؤامرة على الجنوب وقضيته العادلة التي تعد أهم القضايا الوطنية وأكثرها إلحاحاً خاصة مع تنامي تواجد العناصر التكفيرية في عدد من مناطق الجنوب ومع التباطؤ المتعمد في البدء في المعالجات الجادة والحقيقية لهذه القضية الهامة والمحورية بما يكفل حلها الحل العادل والمنصف. وعليه فإن وجهاء وحكماء اليمن كانت لهم هذه الوقفة الجادة والمسئولة تجاه الوضع القائم في البلد وفي مقدمتها هذه القضايا المهمة انطلاقاً من مسئوليتهم الوطنية واستجابة للدعوة التي وجهها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لتدارس الوضع القائم وتبني المواقف اللازمة لتصحيحه في ظل تقاعس الأحزاب والقوى السياسية عن القيام بواجباتها وعدم تفهمها واقع البلد الأمر الذي يفرض على الشعب التحرك بنفسه وأن لا ينتظر الآخرين في ظل مثل هذه الأوضاع. وقد خرج المجتمعون في هذا اللقاء التشاوري بالآتي : وفق الله الجميع لما يحب ويرضى صادر عن اللقاء التشاوري الموسع لوجاهات وعقلاء اليمن بتاريخ: 31/10/2014م.