وصل وفد روسي إلى العاصمة صنعاء، الأربعاء الماضي، لإجراء زيارة لمنطقة مران بصعده شمال اليمن معقل جماعة الحوثي، في خطوة وصفها عدد من المراقبين بال«الخطيرة» كونها مخالفة للأعراف الدبلوماسية وإلغاء لشرعية ووجود الدولة. وفي هذا الصدد استبعد الخبير الاستراتيجي والباحث في شؤون النزاعات المسلحة علي الذهب أن يكون هناك توجه لدى للحوثيين لخلق شراكة متعددة الأوجه مع بعض الدول الكبرى، وتحديدا روسيا، بحيث تتجاوز أطر الدولة اليمنية في ظل الوضع المرتبك للنظام القائم، وبروز الحوثيين كقوة جسّمت كثيرا لتبدو محل تهافت الكثير من القوى الإقليمية والدولية. وأوضح الذهب في حديث ل «الخبر» أن زيارة الوفد قد يأتي كعمل مضاد لإدراج كلا من: السعودية، والإمارات، للجماعة الحوثية في قائمة الجماعات الإرهابية والمحظورة. وأشار إلى أن استقدام مثل هذه الوفود وتعاطفهم معها قد يخلق انطباعا مغايرا لما قامت به السعودية والإمارات فيصبح ذلك الحضر لا شرعية له عالميا ما دامت الدول العظمى لا تعترف بذلك. وبحسب مصدر مطلع فإن الوفد الروسي وصل مطار صنعاء الاربعاء الماضي وكان في استقباله عدد من قيادات الجماعة بينهم عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي وعبدالله اسحاق مدير مؤسسة الإمام زيد. وأفاد المصدر بأن الوفد التقى أعضاء المكتب السياسي للحركة الحوثية في صنعاء وناقش معهم قضايا عديدة، وتوجه الوفد، الخميس، إلى صعدة للقاء زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، وقام بزيارة لمنطقة مران التي قتل فيها زعيم الحركة حسين الحوثي.