كشف الكاتب والمحلل السياسي علي الجرادي عن 6 تحديات تواجه جماعة الحوثي، معتبراً أن هذه التحديات لن تمكن الجماعة من استمرار سيطرتها علي الحكم في اليمن. أولى تلك التحديات التي سردها الجرادي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تمثلت في مشروعية وجودها كحركة انقلابيه بعد استقالة الرئيس والحكومة ومحدودية مشروعيتها الشعبية كحركة مذهبيه ذات طابع جهوي وسلالي. «التنافس والصراع بين الحوثي والرئيس السابق حول من يدير البلد في المرحلة القادمة واحتمال اندلاع صراع مسلح» يرى الجرادي أنها تمثل التحدي الثاني الذي يواجه جماعة الحوثي، ويعتقد أن التحدي الثالث يكمن في الانتفاضة الشعبية التي بدأت في عدد من المحافظات، مضيفاً: «ويبدو أن حركة الحوثي قررت استخدام القوه في تعاملها مع الاحتجاجات الشبابية». التحدي الرابع، بحسب رئيس تحرير صحيفة «الأهالي»، يتمثل في موقف الاقاليم اليمنية من صنعاء حيث يحكم الحوثي واعتبارها عاصمة محتلة بما قد يتطور الأمر إلى قطع عائدات البترول والغاز وإمدادات الطاقة وانعكاس ذلك علي الموازنة العامة والأضرار الفادحة التي قد تلحق بالجهاز الاداري للدولة بشقيه العسكري والمدني. ويتحدث المحلل السياسي عن خامس تلك التحديات فيقول إنه «المتغيرات الاقليمية والخطر الذي تمثله حركة الحوثي كذراع ايراني ضد المملكة العربية السعودية ومع صعود الملك سلمان وطاقم حكمه الجديد يتسم بالخبرة والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة ولديه رؤيه واضحه لخطورة ان تصبح ايران جارة المملكة جنوبا ليكتمل الطوق الايراني حول الخليج والمملكة». ويرى الجرادي أن التحدي الأخير يتمثل في تضرر أطياف اجتماعية واسعة وسياسيه من ممارسات حركة الحوثي التي تعتمد على القوه فقط، مشيراً إلى أن حركة الحوثي تتصرف كحركة مقاتلة وخياراتها دائما مبعثها العنف. وقال إن «النتيجة اننا أمام مشروع عسكري لا يتيح لخيارات العمل السياسي والتوافق فرصة للنجاة باليمن وتحمل المشاريع العسكرية ثنائية النصر او الهزيمة».