دعا كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون المساعدات الانسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستيليانيدس، الأطراف المتقاتلة في اليمن إلى «العمل على تجنب استهداف المدنيين والبنى التحتية في البلاد«. وفي بيان صحفي مشترك اليوم الأربعاء،، تحدث المسؤولان الأوروبيان عن «ضرورة حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، من تأثير القتال الدائر بين الميليشيات المختلفة«، مشيرين إلى أن «انقطاع الخدمات الأساسية وصل إلى معدلات مقلقة ما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا«. وأضاف البيان: «لا يمكن السكوت عن الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية من قبل الفصائل المتحاربة، فضلا عن الاستهداف المتعمد وتدمير منازل خاصة، ومرافق التعليم والبنية التحتية الأساسية«. ودعا المسؤولان الأوروبيان جميع الأطراف إلى «ضمان حماية المدنيين وتجنب الاستهداف المباشر للبنية التحتية المدنية ولضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان«. وطالبا جميع الأطراف ب«منح حق الوصول غير المقيد إلى المساعدات الإنسانية الحيوية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر«. وختم البيان الأوروبي بالتذكير ب«مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لكل الجهود لدفع الأطراف اليمنية للعودة إلى طاولة المفاوضات، على أساس مشاركة واسعة وشاملة، دون شروط مسبقة، ومع هدف واضح وهو اللوصول إلى حل وسط سياسي مستدام«. وفي وقت سابق اليوم، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن «بان كي مون يسعي إلى إجراء اتصالات مع جميع قادة دول منطقة الشرق الأوسط، لحثهم علي بذل كل ما يستطيعون القيام به لوقف القتال وحماية المدنيين في اليمن«. ومنذ فجر السادس والعشرين من الشهر الماضي، تقصف طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، مواقع عسكرية يقول التحالف إنها موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة «أنصار الله« (الحوثي)، ضمن عملية «عاصفة الحزم«، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية«.