أعلنت الداخلية الكويتية، اليوم الأحد، القبض على صاحب منزل، آوى سائق مركبة، أوصل منفذ تفجير مسجد الإمام الصادق، الذي وقع أمس الأول في العاصمة الكويتية، وأسفر عن مقتل 27 شخصاً. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، حصلت الأناضول على نسخة منه "أن صاحب المنزل، كويتي الجنسية، وأن التحقيقات الأولية أفادت بأنه من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف". من جهتها قالت مصادر أمنية للأناضول، "إن صاحب المنزل يدعى (ف.ش)، وهو من المخططين للتفجير، وكان ضمن خلية أسود الجزيرة، وحكم عليه سابقاً بالسجن 4 سنوات، لتستره على أعضاء الخلية". وأضافت المصادر أن "الخلية المخططة للتفجير مكونة من سبعة أشخاص، وجرى القبض على جميع أفرادها". وخلية "أسود الجزيرة" مجموعة مؤلفة من 37 إسلاميا، حوكموا بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، ونفذت أربع عمليات إطلاق نار في يناير/ كانون الثاني 2005 أسفرت عن مقتل تسعة إسلاميين، وأربعة من أفراد القوات الأمنية آنذاك. وفي ديسمبر/كانون الثاني 2005 حكم على ستة من أعضاء الخلية (ثلاثة كويتيين وثلاثة من البدون – بدون جنسية) بالإعدام, وحكم على متهم سابع كويتي الجنسية بالسجن المؤبد، ونال 22 متهما أحكاما بالسجن تتراوح بين 4 أشهر و15 عاما، بينهم حكم بالسجن أربع سنوات، بحق المتهم طلال قدري، الأسترالي من أصل عربي. وكانت أجهزة الأمن الكويتية ألقت القبض فجر اليوم على سائق المركبة الذي تولى توصيل و قالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان صحفي، إنه يدعى عبد الرحمن صباح عيدان سعود، من مواليد عام 1989، وهو من المقيمين بصورة غير قانونية (البدون)، وأشار البيان "أن الشرطة عثرت علي السائق، مختبئًا بأحد المنازل في منطقة الرقة جنوبي الكويت". وأعلن بيان منسوب لتنظيم "داعش"، على موقع "تويتر"، مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير، دون أن يتسنى للأناضول التأكد من صحة هذا البيان. و"البدون"، أو غير محددي الجنسية، أو المقيم بصورة غير شرعية، هم فئة سكانية تعيش في الكويت ولا تمتلك الجنسية الكويتية، ويعود السبب الرئيسي في تسميتهم ب"البدون"، إلى ما بين عامي 1950 و1979، حيث تدرج مسماهم في الوثائق الرسمية من "غير كويتي"، ثم "بدون جنسية"، ثم "مقيم بصورة غير شرعية". وتعود نسبة "البدون" إلى أصول بدو رحلوا من بادية الكويت، وسكنوا شبه الجزيرة العربية قبل سنوات طويلة.