احبطت اجهزة الامن السعودية عدة عمليات ل تنظيم «داعش» الارهابي خلال ال246 يوميًا ماضية . وكشفت مصادر امنية سعودية أن اجهزة الأمن السعودي نجحت في القبض على 1351 متهمًا بالانضمام للتنظيم الإرهابي «داعش» خلال 246 يومًا من 29 جنسية، بينهم أمريكي وفرنسي وصيني، بعدة مواقع في مناطق المملكة، وشهدت بعضها مواجهات مسلحة، وضبط ببعضها على أسلحة ومتفجرات وسيارات في إطار التشريك ووثائق وأجهزة إلكترونية بحسب صحيفة«الجزيرة» السعودية. وبحشب المصادر فقد قتل خلالها الضربات الاستباقية 4 من رجال الأمن و9 من الإرهابيين في مواجهات مسلحة في عدة مواقع ، فيما فجر إرهابيان نفسيهما في مسجدي القديح والعنود بالمنطقة الشرقية. ونقلت «الجزيرة» عن مصادر موثوقة تأكيدها أن ال1351 متهمًا الذين يقبعون بسجون المباحث ما زالوا رهن التحقيقات، وينتمون لتنظيم «داعش» منهم 1058 من الجنسية السعودية وغالبيتهم صغار السن ويجهلون كثيرًا من فنون القتال وتورط عدد منهم بمراسلة عناصر تنظيم داعش خارجيًا، فيما تم القبض على بعض منهم بعد مراقبة ترددهم وتواصلهم بالتنظيم عبر مواقع إلكترونية. وبينت ذات المصادر ل«الجزيرة» أن المقيمين المتورطين بعلاقتهم بعناصر «داعش» بلغ عددهم 293 مقيمًا، في مقدمتهم 117 من الجنسية اليمنية، أما المرتبة الثالثة فهم من الجنسية السورية، حيث تورط 60 منهم، و23 مصريًا و19 باكستانيًا، كذلك تورط 11 فلسطينيًا و9 مجهولي الجنسية و8 سودانيين و8 أردنيين وخمسة من الهند وأربعة بنجلاديشيين وأربعة بحرينيين وثلاثة إثيوبيين وثلاثة تشاديين وعراقيين وفلبينيين وأفغانيين وماليين وليبي وماليزي وقطري ولبناني ونيبالي وصومالي وطاجكستاني ونيجيري. وفي إطار العمليات الإرهابية التي حدثت في السعودية ومدى تورط عدد من المنظمات والدول بها أشار اللواء الدكتور علي بن هلهول الرويلي بأصابع الاتهام لإيران، قائلاً: إن الدور الإيراني في خلق عدم الاستقرار بالوطن العربي أصبح واضحًا وجليًا ولا يحتاج إلى تحليل. كاشفًا خلال حديثه ل«الجزيرة» أن إيران هي الداعم الأساسي والرئيس ل«داعش» والفصائل المتشددة في كل من العراق وسوريا وليبيا ولم تتوقف عند هذا الحد بل سعت وتسعى الآن إلى خلق فصائل متشددة ومتطرفة من الشيعة في استنساخ الفكر الداعشي الإرهابي لضرب المنطقة بكل أطيافها ومكوناتها فإيران لا تفرق بين شيعي وسني في منطقتنا العربية طالما هذا الصراع يخدم المصلحة الفارسية. وأكَّد اللواء الرويلي بقوله إنني أعي ما أقول ومتأكَّد منه تمامًا بدليل تصريحات لسياسيين فارسيين منها ما جاء على لسان الكثير من المسؤولين الإيرانيين البارزين وأهمهم قائد القوات البرية الإيرانية العميد أحمد رضا الذي هدد بضربة عسكرية للمملكة، وقال خلال تهديداته أنهم سيرسلون المفخخات إلى مدن المملكة وسيشجعون الحوثيين على قصف المدن الحدودية السعودية. وقال اللواء الرويلي هذه أدلة واضحة تدين تورط إيران بدعم هذه الفصائل المتطرفة في العالم العربي بأسلوب ونهج داعشي وبأدوات عربية مغرر بها شيعة وسنة، مشيرًا إلى أن المتورطين بالانضمام ل«داعش» لا يعرفون من يقودهم، وإخلاصهم الزائد يجعلهم لا يفكرون بذلك.