أكد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبى سابقا، أن هدف تدخل قوات التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن هو تحريرها من الطغاة. وقال «خلفان»، عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، اليوم الأحد: «قوات التحالف تحارب الحوثيين والتطرف والإرهاب والقتل والتعذيب الذي يمارسونه ضد أبناء اليمن الشقيق». وأضاف: «لا يمكن أن تكون اليمن ضحية جماعة متطرفة أو شلة لصوص سرقوا قوت المواطن اليمني ويتركون يعيثون في اليمن إجراما». وتابع: «لا نحمل لأهل اليمن إلا كل الخير.. لكن الحوثين قتلوا المواطن اليمني بدعم إيراني وتدخل سافر.. لا تتركون سيارة مسلحة تتحرك أبدا». ووأوضح الفريق أن شل الحركة في العاصمة اليمنيةصنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون مهم للغاية. وواصل: «نريد لليمن أن تكون دولة من دول التي تنعم بالرفاهية والخير وتخرج من نفق العناء والفقر والفاقة التي ادخلت فيه عبر العصور الماضية». وقال «خلفان»:«ما ذهب رجالنا إلى اليمن إلا للدفاع عن المواطن اليمني الذي تعرض أهله وذويه إلى القتل على اياد جماعات خارجة على القانون». وأضاف: «كنا ومازلنا وسنظل مدى حياتنا نتالم لمعاناة المواطن اليمني الذي ذاق الأمرين من قياداته التي جعلته يعيش حياة بائسة.. ونحن مع المواطن اليمني الشريف في الشدة والرخاء.. في الحرب والسلام». واستطرد قائلًا: «من يظن من الإيرانيين أن اليمن سيختطفه أنصار إيران فإننا نقول لهم لن يكون هذا ممكنا بعون الله تعالى.. ولا نية لنا ولا غاية في اليمن إلا تحريرها من الطغاة». وتابع: «لسنا إيران ذات النوايا الشريرة.. ولسنا دولا أجنبية.. إنما أخوة هزت مشاعرنا عمليات الحوثي التي ازهقت أرواح المواطنين اليمنيين، وحاولنا جاهدين أن يعودوا إلى رشدهم وان لا يطغوا والا يمارسوا التنكيل بالإنسان اليمني الأخ والجار والصديق..إلا أنهم ابوا وصاروا على عنادهم». وتقود السعودية منذ مارس تحالفا يقاتل القوات الحوثية التي تدعمها إيران، والتي سيطرت على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يعيش في الرياض. تأتي تصريحات الفريق في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء أوضاعا مأساوية، ويعيش قاطنيها حالة من الرعب والهلع نتيجة اشتداد قصف التحالف العربي اليوم بشكل غير مسبوق. فرار جماعي للطلاب والمراقبين في هذه الأثناء، شهدت بعض المراكز الامتحانية، اليوم، بالعاصمة صنعاء هروباً لبعض الطلاب والمراقبين بعد سماع دوي انفجارات شديدة وقعت في مواقع قريبة منهم. وقال شهود عيان إن عدداً من طلاب المرحلة الأساسية والمراقبين في مدرسة عبد الرزاق الصنعاني، خرجوا من قاعات الامتحانات هرباً بعد سماع انفجارت وقعت في مقر قوات الأمن الخاصة المجاور للمدرسة، بينما كانوا يُمتَحنون في مادة الاجتماعيات. وتداول ناشطون صور المدرسة القريبة من معسكر قوات الأمن الخاصة بعد القصف والطلاب يفرون منها، بعدما سادت حالة من الذعر والخوف. وكان طلاب المرحلة الأساسية قد توجهوا، صباح اليوم، إلى قاعات الامتحان، بالرغم من أن صنعاء شهدت أعنف غارات جوية منذ بداية الحرب خلال الساعات الماضية. وبدأ طلاب الشهادة الأساسية والثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، السبت الماضي، امتحاناتهم في أغلب محافظات الجمهورية، بعد تأجيل استمر لأكثر من شهرين بسبب الحرب ونقص حاد في موازنة وزارة التربية والتعليم. مستشفيات توقف خدماتها مستشفى السبعين للأمومة والطفولة الحكومي هو الآخر أخلى القائمون علىيه اليوم، بصنعاء، المرضى والعاملين فيه، بعد سلسلة انفجارات شديدة ناتجة عن قصف جوي استهدف مقر قيادة قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) المجاور له. وقال أحد زوار المستشفى، محمد شرف، إن مستشفى السبعين توقف عن العمل، بينما نُقل المرضى إلى مستشفيات أخرى بعد تضرر المستشفى بالقصف الجوي الذي طال مقر قيادة قوات الأمن الخاصة، من قبل مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.