السياسي رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات الدكتور نجيب غلاب التصرفات الذي قام بها قيادات حوثية واعلامية من خلال اعلانها ترديد شعار الصرخة بحماس في شوارع الكويت بأنه إصرار حوثي على فكرة تصدير الثورة الى ما خارج حدود اليمن. وأشار الى ان اعضاء الوفد الحوثي في الكويت ارادوا من خلال ترديد شعار الصرخة الخاص بالجماعة توجيه رسالة نفادها ان على ان المنظومة الخليجية ان تقبل الحوثية وشعاراتها الخمينية، معتبرا ذلك مؤشر خطير يحاول اثبات ان اليمن مرتبط بايران لا بالعرب، وأن شعار الثورة اصبح جزء لا يتجزأ من اليمن وعلى الخليج ان يقبل ذلك، . وقال غلاب في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن ترديد الشعار تأكيد على ان الانقلاب سيستمر وان اي مشاورات تهدد تصدير الثورة الخمينية لا يمكن السماح به وان الثورة مستمرة وشعارها سيكون ثابت يمني لا يمكن التنازل عنه. رئيس منتدى الجزيرة أكد بان تصرفات الحوثيين تلك محاولة لافشال المشاورات حيث بذل الوفد جهده في الاستفزاز والتصرف بتمرد وكانهم خرجوا من كهف متوحش لا يفقه السلوك المتحضر ولا الاعراف ولا الاخلاق المدنية، هي حالة انفعالية. واوضح بأن ترديد الشعار دليلا على الجوع الى التوحش والخلل النفسي والاضطراب فهو انعكاس لوضعهم السيء، فالشعار كالحافز التعبوي لضخ الغريزة في سلوكهم حتى ينتجوا افعال غبية بهدف افشال المشاورات والبحث عن انتصارات تافهة. ولفت غلاب الى ان الكويتي حتى المتعاطف مع الثورة الخمينية وبعض من انخرط في بدايات نمو الخمينية ظل يحترم وطنه الكويت ولم ترفع شعارات الثورة الخمينية ولم تردد شعاراتها، فالكويتي يحمل حبّ عظيم لوطنهم ايا كان مذهبه ويدركون مخاطر هذه الشعارات على سلمهم الاجتماعي، فيأتي وفد رسمي وضيف الى عاصمة الدولة ليردّد شعار الخمينية بحمق قلّ ان يكون له مثيل. وأشار الى ان الحساسية في ظل التدخلات الايرانية بلغت مداها في دول الخليج وفي الكويت بالذات هناك قوانين واضحة تحرم التحريض الطائفي وشعار الحوثية بدلالاته ذات نزعة طائفية وعدائية ومستفز للمواطن الكويتي وحكومته حتى لو لم نقلّ انه طائفي. وقال رئيس منتدى الجزيرة بانه لفهم طبيعة الشعار ودلالاته ومخاطرة ونتائجه على اليمن نتناول خلفيته اليمنية فقد ظلت الحركة الحوثية عاجزة عن تريد صرختها المتطرفة في اليمن خلال حروبها السابقة وكان يعتقل من يرددها في مساجد صنعاء او في التجمعات، هذه الصرخة التعبوية التي تلعن العالم وتعلن من خلاله البرأة من الجميع لتأكيد عقائدها السياسية الدينية المؤسسة على تفسيرات اصولية اسلاموية مناهضة لجمهورية الشعب وتنسف مصالح اليمن الوطنية ، واتضحت مخاطرة لاحقا بعد الانقلاب. وأضاف بان الحوثية انتفخت بعد 2011 ونشرت صرختها وشعاراتها في الساحات وفي العاصمة صنعاء، واصبحت شعار الانقلاب لاحقا وفقدت شعارات الجمهورية السبتمبرية قيمتها وتم اضعافها بشكل ممنهج، وهذا الشعار ارتبط عضويا بتصدير الثورة الايرانية ويعتبر ابرز شعاراتها والتي تخلت عنه قبل الاتفاق النووي. المصدر | الخبر