أكد مارك تونر، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن الإرهاب تمدد في العراق عقب الانسحاب الأمريكي، وتنامى خطر تنظيم "داعش"، الذي أصبح يمثل تهديداً حقيقياً للمنطقة والعالم، مشيراً إلى الدور الأمريكي في مساعدة الحكومة العراقية وتجهيز الجيش العراقي في الحرب ضد الإرهاب. وقال تونر، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي في دبي، ضمن دورته الخامسة عشرة بعنوان: "مستقبل العلاقات الدبلوماسية الأمريكية العربية"، إن أمريكا "ملتزمة بتقديم مزيد من الدعم لوضع حد للنزاعات في سورياوالعراق، وهي تدرك ما تواجهه المنطقة من أزمات". وأشار المسؤول الأمريكي إلى دعم الولاياتالمتحدة للتحالف الدولي في العراق، والذي تمكن خلال الفترة الماضية من توجيه ضربات قوية لتنظيم "داعش"، وأفقده 40 في المائة من الأراضي التي احتلها في العراق، قبل أن يتطرق إلى الوضع في سوريا، وقال إن واشنطن تعوّل على المفاوضات التي ستُعقد في جنيف الأسبوع المقبل. وحول التعاون بين أمريكاوروسيا في الأزمة السورية، قال تونر إن الولاياتالمتحدة تتعامل مع إيرانوروسيا على أنهما جزء من الحل في سوريا، وأن الخيارات الدبلوماسية المطروحة على الساحة تحمّل روسيا مسؤولية الضغط على النظام السوري للتعامل بجدية وإيجابية مع مساعي الحل الدبلوماسي للأزمة السورية. وتطرق نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي رعته أمريكا، وما يصاحبه من المخاوف العربية، والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وأكد أن الولاياتالمتحدة تتعامل مع الأمرين بشكل منفصل. وأشار تونر إلى تفهّم الولاياتالمتحدة لقلق الدول العربية من التدخلات الإيرانية في المنطقة، وما يسببه ذلك من إزعاج لجيرانها، مؤكداً أنها لن تسمح لإيران بانتهاك الاتفاق النووي الذي التزمت به، وأنها لديها خيار العقوبات الأحادية الجانب لردعها ودفعها على الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي. ورداً على الانتقادات الموجهة للولايات المتحدة بعدم التعاون مع التحالف العربي بالشكل المطلوب، أوضح تونر أن بلاده قدمت الدعم للتحالف العربي في اليمن لضرب تنظيم القاعدة في المكلا، وأنها تتابع الخطوات العسكرية والسياسية التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية للحل في اليمن، والمفاوضات التي ترعاها الكويت بين الحكومة الشرعية والحوثيي