أوكل المرشد الإيراني علي خامنئي لقاسم سليماني التعليق على سحب الجنسية من عيسى قاسم ، بعد أن اعتبرته السلطات البحرينية محرضا ومواليا لإيران ، دون أن تسمي ذلك . ويعتبر قاسم الذي جرد من جنسيته الإثنين من أكثر رجال الدين الشيعة في الخليج ولاء لإيران حيث تتواتر الأنباء بأنه بايع خامنئي على الولاء منذ زمن ، وذكر اسمه في التحقيقات التي أجرتها السلطات البحرينية مع خلايا إرهابية مدعومة من إيران ضبط معها قنابل وأسلحة لاستخدامها ضد أمن البحرين . فقد حذر قائد فيلق القدس قاسم سليماني من أن " تجاوزات النظام ضد الشعب في البحرين سيؤدي إلى انتفاضة دموية في البحرين ، وقال : إن مواصلة الضغط على الشعب البحريني ستكون بداية لانتفاضة دموية تلقي بتداعياتها على "من يشرّعون تجاوزات النظام في البحرين"وفق قوله مضيفا أن "الاعتداء على عيسى قاسم خط أحمر لإيران، وتجاوزه يعني إشعال نار في البحرين والمنطقة، ولن يترك مجالا للشعب في البحرين غير المقاومة المسلحة ". بدورها أعلنت الخارجية الإيرانية أن سحب الجنسية من المرجع الديني الشيعي عيسى قاسم "يقضي على كل أمل في الإصلاح عن طريق الحوار والطرق السلمية". ودعا بيان الخارجية سلطات البحرين إلى وضع حد لما سماها الممارسات غير القانونية والابتعاد عن تخريب جسر التواصل مع الشعب وقياداته المعتدلة. أما حزب الله ، فقد تلقى أمرا من طهران للإدلاء بدلوه وفق مراقبين حيث عبر الحزب عن "غضبه وسخطه" من قرار الحكومة سحب جنسية قاسم، معتبرا " إن هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة " . واستهجن مراقبون موقف الولاياتالمتحدة التي أعربت عن قلقها الشديد من تجريد المرجع الشيعي البحريني من جنسيته. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إنه "لا دليل على مصداقية القرار الذي اتخذته السلطات البحرينية " وفق زعمه . مرجعية خارجية وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت في وقت سابق أن السلطات أسقطت الجنسية عن المرجع الشيعي عيسى أحمد قاسم. وقالت الوزارة إن قاسم أسس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دوراً رئيسيا في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع. واتهمت السلطات البحرينية قاسم باستغلال المنبر الديني وإقحامه في الشأن السياسي لخدمة مصالح أجنبية والتشجيع على الطائفية والعنف. وقالت وزارة الداخلية إنه تسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد ولم يراع واجب الولاء لها. ويأتي قرار إسقاط جنسية قاسم بعد تعليق نشاط جمعية الوفاق الإسلامية الشيعية المعارضة يوم 14 يونيو الجاري.