اتهم صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي ما اسماه المشروع الأمريكي بالعدوان على اليمن. وقال الصماد في كملة له بمناسبة الذكرى ال 54 لثورة 26 سبتمبر إن ما اسماه ب "العدوان" على اليمن أتى لتمزيق اليمن وفرض المشروع الأمريكي". جاء ذلك في اول رد للمجلس السياسي على قرار نقل البنك المركزي الى المدينةعدن جنوبي البلاد، حيث قال الصماد:" لقد أثبتت الخطوات الأمريكية الأخيرة وفي مقدمتها خطوة نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن أن الهدف هو القضاء على كل مقومات العيش في البلد". وأضاف أن نقل البنك المركزي دليلا واضحا على أن العدوان متجه للتصعيد إلى مالا نهاية واعتبر خطوة نقل البنك المركزي خطوة استفزازية تسعى إلى تركيعه وكسر عظمه فانطلق بكل فئاته للتفاعل الواسع مع الحملة الوطنية للتضامن مع البنك. وأضاف " يسعى الأمريكان وأدواتهم وفي مقدمتها النظام السعودي لشل كل حركة في اليمن ويسعون بشكل حثيث لإحداث انهيار اقتصادي خطير لن يسلم منه أحد وستصل تداعياته إلى كل بيت في اليمن ولن تقف عند حدود اليمن بل ستتعداها إلى المنطقة والعالم". ولفت الصماد إلى أهمية أن يدرك أبناء شعبنا إلى أين تتجه الأحداث وما هي الاحتمالات المستقبلية للوضع في البلاد لكي يعد العدة لكل الاحتمالات. وعن المفاوضات قال الصماد كل ما يدور من مفاوضات هي لامتصاص الاحتقان العالمي المتزايد جراء الجرائم الإنسانية التي ترتكب بحق اليمنيين ولزرع الإحباط والهزيمة النفسية لدى الشعب اليمني كما أنها تمثل فرصة للعدوان لإبقاء وضع البلد مشلولاً. وأوضح الصماد أن العدوان قرر المغامرة وخوض حرب طويلة الأمد حتى يحقق في اليمن ما حققه في سوريا وليبيا والعراق من تمكين القاعدة وداعش وتمزيق البلد وهذا الذي لا يمكن أن يرضى الشعب اليمني بحصوله. ودعا الصماد الأممالمتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء الى الضغط على النظام السعودي لالتقاط مبادرة المجلس السياسي الأعلى إذا كان يملك قرار الحرب ويحرص على حقن دماء جيشه الذين يتعرض للقتل بشكل يومي. وقال الصماد إن النظام السعودي هو أصل الداء وأساس البلاء لشعبنا اليمني.. مضيفاً أن اليد السعودية المتصهينة بسطت نفوذها على مختلف مراحل الثورة لتجعل من اليمن مسرحاً للصراع والفوضى. وحمل السعودية مسؤولية اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي والتآمر على مشروعه التصحيحي". وكشف الصماد أن السعودية لم تدخر جهداً لإعاقة أي خطوات نحو الوحدة والتقارب بين الشمال والجنوب. مشيراً إلى الترحيل الذي تعرض له ما يقارب مليون عامل يمني من قبل النظام السعودي بطريقة غير إنسانية وبدون أي ضمانات لحقوقهم ما تسبب في الضغط على الاقتصاد اليمني. وقدم الصماد ما وصفها بمبادرة جديدة للسلام في اليمن، تتضمن وقف ما اسماه "العدوان" و رفع الحصار مقابل وقف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي وإيقاف العمليات العسكرية في الحدود. مؤكدا أن تشكيل الحكومة أمر مفروغ منه وأن ما حصل من تأخير ليس لأسباب سياسية أو ضغوط خارجية أو داخلية وإنما لأسباب تكتيكية وفنية يرى المجلس السياسي أن الشعب سيدركها بمجرد إعلان تشكيلة الحكومة. حسب قوله.