وسط صمت عالمي، يتعرض المسلمون في إقليم أراكان غرب بورما للذبح والحرق والقتل على يد الحكومة البوذية في الإقليم وفقا لما أكدته جمعية الأصالة الإسلامية، وتتهم مصادر مختلفة السلطات البورمية بشن حرب إبادة عرقية منظمة، وذلك منذ أن احتلت بورما البوذية إقليم أراكان المسلم في القرن الثامن عشر، ومنذ أن نالت بورما الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، أجبر أكثر من نصف مليون مسلم على النزوح عن بلادهم في سنوات قليلة. وكانت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية أفادت بتعرض مسلمي خليج أراكان ميانمار إلى عمليات عنف وقتل جماعية من قبل جماعات بوذية متشددة. وأكدت مصادر حقوقية أن عدد قتلى المسلمين في بورما قد وصل إلى 20 ألفًا بسبب الاعتداءات التي بدأت يونيو الماضي ضدهم من قبل المتطرفين البوذيين بتواطؤ مع السلطات، بحجةالانتقام من اغتصاب ومقتل فتاة بوذية على يد مسلمين. من جهته، قال مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سيد المصري، إن المسلمين في ميانمار يتعرضون لانتهاكات فظيعة. ولفت إلى أن حكومة ميانمار رفضت التعاون مع المنظمة والسماح لها بإدخال بعثات تقصي رغم كافة الجهود التي بذلتها المنظمة للتواصل مع حكومة ميانمار السابقة والحالية. وأوضح المصري أن منظمة التعاون الإسلامي أجرت اتصالات مع هيئة الأممالمتحدة، إلى جانب العديد من الدول للتأثير على حكومة ميانمار. يشار إلى أن المسلمين في ميانمار، وفقاً للتعداد الحكومي، يشكلون نسبة 4 في المائة من سكان البلاد، غير أنه وفقاً ل"تقرير الحريات الدينية التابع لوزارة الخارجية الأميركية لعام 2006، فإن البلد يقلل دائما من أعداد غير البوذيين في تعداد السكان، مشيراً إلى أن نسبة المسلمين تصل إلى نحو 20 في المائة من السكان.