حث الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي السياسيين الايرانيين على إظهار مزيد من الوحدة في حين حذر الغرب من ان عقوباته على ايران بسبب برنامجها النووي ستجعل الحكومة أكثر تصميما على المضي فيه. وطلب خامنئي الذي له القول الفصل في السياسة الخارجية والنووية من المسؤولين الايرانيين عدم التشاحن علنا. ونقلت وكالة فارس للانباء عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين مسا امس الاول «الحقيقة هي ان هناك مشاكل لكن علينا ألا نلقي المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك… علينا بدلا من ذلك حل هذه المشاكل من خلال الوحدة». وأضاف «ينبغي تجنب النزاعات التي لا طائل من ورائها وتجنب اعلانها حفاظا على وحدة الامة… ويجب ان يعلم المسؤولون ان هذه التصرفات لن تجلب لهم اي مكانة بين الناس». وحضر الاجتماع أحمدي نجاد ومنافسه رئيس البرلمان علي لاريجاني. وقال خامنئي ان هذه العقوبات تضر الغرب أكثر مما تضر بإيران مشيرا الى أزمة اليورو. وقال الزعيم الايراني «الجمهورية الاسلامية ستتخطى الضغوط الاقتصادية الراهنة عليها لان استمرارها ليس من مصلحة الامم الغربية». واستطرد «يقولون (في الغرب) صراحة ان عليهم تشديد الضغوط والعقوبات لاجبار السلطات الايرانية على اعادة حساباتها. «لن نعيد حساباتنا وحسب بل سنمضي بمزيد من الإصرار في مسار الشعب». وقال خامنئي إن ايران حاولت في الماضي التقارب مع الغرب لكن هذا لم يؤدي إلا لرفض القوى العالمية الاعتراف بحقوق طهران. وأضاف «في هذه الحقبة ازداد الغربيون غطرسة لدرجة انه حين رضي مسؤولونا بثلاثة من أجهزة الطرد المركزي عارض (الغرب)… لكننا الان لدينا 11 ألف جهاز عامل للطرد المركزي في البلاد». يأتي هذا وسط أنباء عن تعرض مواقع نووية إيرانية لهجوم فيروس جديد اسمه (ميوزيكال). في حين ناقش وزراء إيرانيون خلال اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس الشورى المشاكل الاقتصادية، مما أسفر عن قرار إيران تخفيض النفقات والتركيز على الإنتاج الداخلي للحد من آثار العقوبات. الي ذلك ، نقلت امس وسائل اعلام عن الرئيس محمود احمدي نجاد قوله ، ان ايران زادت باكثر من 10 بالمئة عدد اجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم رغم العقوبات والضغوط الدولية، بحسب ما نقلت امس وسائل اعلام عن الرئيس محمود احمدي نجاد. وقال الرئيس الايراني اثناء اجتماع لكبار مسؤولي البلاد مع مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي، «هناك حاليا 11 الف جهاز طرد مركزي تعمل في مواقع التخصيب». وبحسب آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر في نهاية آذار ، فان ايران تملك اكثر بقليل من عشرة آلاف جهاز طرد منها 9330 في نطنز (بينها 8818 تعمل) وقرابة 696 في موقع فوردو. من جهة ثانية ، اكد وزير الاقتصاد الايراني ان السلطات ستلجأ الى «خفض نفقات الميزانية والتركيز على الانتاج الداخلي» للحد من اثار العقوبات الغربية، وذلك في ختام اجتماع وزاري مع اعضاء في مجلس الشورى عقد امس . وخصص الاجتماع المغلق لمناقشة المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد ولا سيما تأثير العقوبات الدولية والتضخم المتسارع. وتزامن الاجتماع مع نشر وسائل الاعلام المحلية مؤخرا صورا لصفوف الانتظار الطويلة للحصول على المواد الغذائية المدعومة. وقال وزير الاقتصاد شمس الدين حسيني ان النقاش بين المسؤولين الاقتصاديين الحكوميين واعضاء مجلس الشورى «خلص الى الحد من اثار العقوبات»، كما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية. اضاف «توافقنا على اجراءات لخفض نفقات الميزانية والتركيز على الانتاج الداخلي». وشارك في الاجتماع وزراء الاقتصاد والنفط والتجارة والزراعة، اضافة الى حاكم المصرف المركزي، كما نقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا).