طالب سيف العسلي وزير المالية الأسبق والباحث الاقتصادي الحكومة اليمنية ب«الاعتذار للملكة العربية السعودية إزاء موقفها الذي صدر عنها أثناء غزو العراق للكويت». وقال: إن «اليمن إلى الآن لم تعترف حتى الآن بموقفها الخاطئ الذي تبنته في حرب الخليج الثاني عندما ناصرت صدام حسين». واعتبر أن موقفها في ذلك الوقت «كان بمثابة المناصرة للظالم الذي لم يقدم لليمن شيئاً». وانتقد العسلي صمت الحكومات اليمنية المتعاقبة إزاء ما يعانيه المغترب اليمني. وقال: «إن الحكومات اليمنية المتعاقبة تعاملت مع موضوع المغترب خاصة من هم في السعودية دون اكتراث, والدليل على ذلك الموقف المحزن في غزو العراق للكويت». ودعا العسلي الحكومة اليمنية إلى «مطالبة السعودية بإعادة النظر في مسألة التعامل مع اليمنيين المغتربين لديها». وأضاف: «قد لا يكون مثلما كان قبل أحداث الخليج, لكن لا يكون مساوياً لأي عمالة أخرى حتى ولو كانت عربية». وأشار على أن «اتفاقية الطائف كانت تنص على وجود علاقة خاصة بين اليمن والمملكة, والعلاقة الخاصة تعني أن المغترب اليمني قد يكون مستثنى من بعض القوانين التي تعمل بها المملكة لأهداف معينة تطبق على العمالات من خارج المملكة من غير العرب والتي لها آثار سلبية». ودعا العسلي «اليمن إلى تشديد التعاون مع المملكة في حماية حقوق المغتربين اليمنيين بطريقة عقلانية تحسن من وضع اليمنيين وبما يخدم أمن واستقرار السعودية وسيادتها». وأكد العسلي في تصريحات نشرتها صحيفة أخبار اليوم أن أنه «لا يمكن تحميل السعودية المسؤولية كاملة, فالحكومة اليمنية هي من تتحمل أيضاً المسؤولية لأنها لم تتعامل مع هذه القضايا بالدراسات والمقترحات والاتفاقيات التي تؤمن المملكة وتحفظ لها حقوقها وحقوق العمالة اليمنية».