أزاحت برقية سرِّية نشرها موقع "ويكليكس" الستار عن زيارة بشار الأسد إلى مصر في 2005 واجتماعه مع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وخروج الأسد من اللقاء شاحب الوجه. ونقلت الوثيقة المؤرخة في 28 سبتمبر2005، الصادرة من السفارة الأمريكية بالقاهرة تصريحات سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في عهد مبارك أن "مبارك وجَّه رسالة شديدة اللهجة إلى بشار خلال زيارة الأخير للقاهرة في 26 سبتمبر، وذلك خلال اجتماع دخله الأسد مبتهجًا وخرج منه شاحب الوجه". وأوضحت الوثيقة التي ترجمتها صحيفة زمان الوصل السورية أن عواد أكد أن "بشار كان يجهل كثيرًا من تفاصيل الأحداث الراهنة التي يصفها له مبارك، ويبدو أن المحيطين ببشار كانوا يغيِّبون عنه المعلومات، ومنها على سبيل المثال عدم علم بشار بوجود رسالة موجهة لرئيس المخابرات العسكرية آصف شوكت، كتبها وأرسله له المحقق الدولي في اغتيال الحريري ديتليف ميليس"، وهو ما فسر سبب خروج بشار الأسد من لقائه مع مبارك شاحب الوجه على حد تعبير عواد. كما أكدت الوثيقة قول عواد: "إن مبارك قرَّع بشار بشدة على عدم استماعه لنصيحة مصر قبل تمرير القرار 1559 الصادر في الثاني من سبتمبر 2004 عن مجلس الأمن، والقاضي بضرورة سحب القوات السورية من لبنان". وأوضحت الوثيقة على لسان سليمان عواد أن مبارك قال لبشار: "لقد حذرتك، أبوك كان يستمع، أم أنت فلا". جدير بالذكر أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اعتبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 يشكل تدخلاً غير شرعي في العلاقات الثنائية السورية اللبنانية. وهذه الوثيقة من ضمن 1.7 مليون وثيقة دبلوماسية سرِّية أميركية تعود للسبعينيات تم الحصول عليها من الأرشيف الوطني الأمريكي نشرها موقع ويكيليكس.