كشفت منظمة الكرامة عن تدهور الحالة الصحية لعشرات المعتقلين في جهاز الأمن السياسي اليمني الذين تستدعي حالتهم الصحية بحسب المنظمة لتدخل عاجل من القيادة السياسية لرفع حجم المعاناة عن أولئك المعتقلين . وبحسب المنظمة فقد مرّ أكثر من 25 يوماَ على بدء إضراب عشرات المعتقلين لدى جهاز الأمن السياسي "المخابرات" بالعاصمة اليمنية صنعاء، في وقت عبرت عائلات بعض المعتقلين لمنظمة الكرامة عن قلقها من تدهور حالتهم الصحية، فيما لا تزال السلطات اليمنية تتجاهل مطالبهم، وتلوح باستخدام القوة ضدهم. وكان عشرات المعتقلين دخلوا في إضراب شامل عن الطعام والزيارة يوم السبت 20 أبريل/ نيسان الماضي، حيث يقول أهاليهم إن هذا النوع من الاحتجاج جاء نتيجة لما يتعرض له ذويهم المعتقلين من ممارسات تعسفية، واحتجاز بعضهم دون أي إجراء قانوني، وعدم الإفراج عن بعضهم على الرغم من صدور براءتهم من طرف المحكمة. وأوضح المنظمة في بيان تلقى "الخبر" نسخة منه أنها تلقت شكاوى من بعض أهالي المعتقلين تفيد بأن ذويهم يحتاجون إلى زيارة المستشفى لتلقي العلاج نتيجة المضاعفات الصحية الناجمة عن الإضراب عن الطعام، غير أن إدارة جهاز الأمن السياسي ترفض ذلك، وتلوح باستخدام قوات مكافحة الشغب للاعتداء على المعتقلين، في محاولة لكسر إضرابهم بالقوة. وقالت الكرامة إنها تشارك أهالي المعتقلين قلقهم من أي إجراءات تعسفية محتملة قد تلجأ إليها مصالح الأمن السياسي بحق المعتقلين، على غرار تلك الاعتداءات العنيفة التي ارتكبتها إدارة السجن ضد المعتقلين في تاريخ 6 فبراير/ شباط 2011، في ظروف مشابهة. وأكدت الكرامة أن استمرار احتجاز الأشخاص بتلك الطريقة يمثل انتهاكاً لحقوقهم المكفولة بنص المادة 48 من دستور الجمهورية اليمنية، وغيرها من نصوص القوانين اليمنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية، فإنها تحث مصالح الأمن السياسي على إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً، طالما أخفقت في توجيه الاتهام إليهم، ودعت كافة المصالح الأمنية وجهات الضبط إلى احترام حقوق الإنسان، والكفّ عن ممارسة الاعتقالات خارج إطار القانون.