واصل عدد من المعتقلين في سجن الامن السياسي بصنعاء إضرابهم عن الطعام لاسبوع الرابع احتجاجا على سوء المعاملة. وعبرت عائلات بعض المعتقلين عن قلقها من تدهور حالتهم الصحية، فيما لا تزال السلطات اليمنية تتجاهل مطالبهم، وتلوح باستخدام القوة ضدهم. وكان عشرات المعتقلين دخلوا في إضراب شامل عن الطعام والزيارة يوم السبت 20 أبريل الماضي، حيث يقول أهاليهم إن هذا النوع من الاحتجاج جاء نتيجة لما يتعرض له ذووهم المعتقلون من ممارسات تعسفية، واحتجاز بعضهم دون أي إجراء قانوني، وعدم الإفراج عن بعضهم على الرغم من صدور براءتهم من طرف المحكمة. وقالت منظمة الكرامة بأنها تلقت اشكاوى من بعض أهالي المعتقلين تفيد بأن ذويهم يحتاجون إلى زيارة المستشفى لتلقي العلاج نتيجة المضاعفات الصحية الناجمة عن الإضراب عن الطعام، غير أن إدارة جهاز الأمن السياسي ترفض ذلك، وتلوح باستخدام قوات مكافحة الشغب للاعتداء على المعتقلين، في محاولة لكسر إضرابهم بالقوة. وعبرت المنظمة عن قلقها من أي إجراءات تعسفية محتملة قد تلجأ إليها مصالح الأمن السياسي بحق المعتقلين، على غرار تلك الاعتداءات العنيفة التي ارتكبتها إدارة السجن ضد المعتقلين في تأريخ 6 فبراير 2011، في ظروف مشابهة. وأكدت الكرامة على أن استمرار احتجاز الأشخاص بتلك الطريقة يمثل انتهاكاً لحقوقهم المكفولة بنص المادة 48 من دستور الجمهورية اليمنية، وغيرها من نصوص القوانين اليمنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية، فإنها تحث مصالح الأمن السياسي على إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً، طالما أخفقت في توجيه الاتهام إليهم، ودعت كافة المصالح الأمنية وجهات الضبط إلى احترام حقوق الإنسان، والكفّ عن ممارسة الاعتقالات خارج إطار القانون