تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء عدد من المواضيع التي طغت عليها الأزمة في سوريا والأوضاع في العراق ، ومن أبرز ما جاء فيها "تلميحات عسكرية" روسية تجاه "خصوم" النظام السوري، علاوة على عرض "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الإيراني على حكومة بغداد إمدادها بالمقاتلين، ومفتي الديار العراقية مهاجماً المالكي "لا يستطيع مخالفة ما تقرره إيران"، بجانب "الجاز بدلا من الزيت في فول" جامعة الأزهر بمصر. وتراوحت القضايا المطروحة على الصحف الدولية الصادرة، الثلاثاء، بين الأزمة السورية وتحذير وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، بأن الدولة التي تطحنها حرب أهلية دامية، تواجه خطر التفتت، بالإضافة إلى مخاوف من أن تجر الهجمات الانتقامية العراق لشفير عنف طائفي مجدداً. الصحف العربية القدس العربي بعنوان: ضابط سوري رفيع: موسكو قد تلجأ لتلميحات عسكرية تجاه خصوم الأسد ما لم ينجح انعقاد مؤتمر دولي"، جاء في تفاصيل ما نشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية:" بينما يجري الحديث دولياً عن مساع حثيثة لعقد مؤتمر جنيف2 الذي من المفترض أن يجمع السلطة والمعارضة السوريتَين على مائدة واحدة، تستعر المواجهات المسلحة في الداخل السوري، ويرى مراقبون الميدان الملتهب لم يتلقَ حتى الآن أية إشارات سياسية حقيقية تخفف درجة اشتعاله على مستوى الدائرة بين الجيش السوري ومليشيات المعارضة المسلحة. ضابط أكاديمي رفيع برتبة عميد في الجيش السوري طلب عدم الكشف عن اسمه قال ل "القدس العربي" إن موسكو قد تلجأ إلى بعض الإشارات التحذيرية ذات الطابع الحربي العسكري إذا شعرت أن واشنطن ستماطل كثيراً في مسألة انعقاد مؤتمر دولي حول سورية. وأضاف أن قيادة الأركان الروسية ترى أنه ربما حان الوقت لإرسال رسائل عسكرية تفرض على واشنطن قبول الأمر الواقع ببقاء الأسد والتفاوض على تفاصيل أخرى، وأن القيادة السياسية الروسية متريثة حيال هكذا خطوة تصعيدية لاسيما وأن عدّة هذه الخطوة ومقوماتها المتمثلة بقطع البحرية الراسية في البحر المتوسط موجودة وجاهزة لحظة لزومها وفق تعبير الضابط السوري. السياسة الصدر يزور قم…وطهران تقترح عليه إعادة تسليح "جيش المهدي".. "حزب الله" و"الحرس الثوري" عرضا على المالكي إمداده بالمقاتلين وفي التفاصيل المنشورة بالصحيفة الكويتية: أفرز التصعيد المتواصل في حرب الهجمات الطائفية المتبادلة في بغداد وبقية المدن العراقية تحركين متناقضين الاول تمثل بتحرك سياسي يقوده رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم للبحث عن تسوية عاجلة للخلافات بين رئيس الوزراء نوري المالكي وبين المدن السنة المنتفضة ما يؤدي الى تقويض أعمال العنف الطائفي وحماية وحدة العراق, فيما تمثل الأمر الثاني في تحرك تقوده القيادة الإيرانية و"حزب الله" اللبناني بزعامة حسن نصر الله ويتعلق بإرسال تطمينات الى الجماعات العراقية الشيعية المختلفة بأنهما سيقفان بقوة في مواجهة السنة. الشرق الأوسط وفي الشأن العراقي ذاته أوردت "الشرق الأوسط" السعودية بعنوان: مفتي الديار العراقية: المالكي لا يستطيع مخالفة ما تقرره إيران.. الرفاعي يتهم الحكومة بإفشال مبادرة السعدي قال الدكتور رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية إن مبادرة الحوار التي أطلقها المرجع السني الشيخ عبد الملك السعدي من أجل تهدئة الأوضاع في المحافظات الغربية والشمالية التي تشهد مظاهرات واعتصامات منذ خمسة أشهر فشلت لأنها لم تجد أرضا خصبة تنمو فيها إذ صمت الحكومة آذانها عن سماع أي صوت. وهاجم الرفاعي في تصريحات ل«الشرق الأوسط» حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مبينا أن قراراتها ليست بيدها، وإنما «تطبخ وتقدم لها جاهزة من إيران» وفق تعبيره. وأضاف قائلا إنه «لا المالكي ولا غيره يستطيع أن يخالف ما تقرره إيران، وحقيقة الأمر أن أصل التفاوض يجب أن يكون مع إيران وليس مع المالكي الذي ليس بصاحب قرار لا هو ولا حكومته ووزراؤه والأحزاب المنضوية معه». الوفد تناولت الصحيفة المصرية "الوفد" شأنا محلياً بعنوان: الجاز بدلا من الزيت في"فول"جامعة الأزهر.. وكتبت: أنهى عشرات طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، وقفة احتجاجية مساء اليوم، بعدما قالوا إنهم وجدوا أن طعام الفول في وجبة العشاء كان بها "جاز" بدلا من الزيت على حد قولهم. ونظم الطلاب وقفة احتجاجية، سرعان ما أنهوها، وهتفوا خلالها "الفول مولع ليه هو فيه جاز ولا إيه". وتقدم بعض الطلاب بتحرير محاضر جماعية بالواقعة ومعهم وجبات الفول الملوثة، بعد أن أكد لهم طبيب مبنى أبو عبيدة بالمدينة الاشتباه بوضع غاز بوجبة الفول بالغاز. المصريون وختام مطالعات الصحف العربية بهذا الخبر من صحيفة "المصريون" وعنوانه: وزير إيراني يعد ببث صوت وصورة "المهدي المنتظر" عشية الانتخابات الرئاسية الإيرانية المصيرية بالنسبة للأجنحة المتصارعة على السلطة، أثارت تصريحات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، اللواء محمد حسن نامي، الاستغراب حين وعد باستخدام شبكة الإنترنت لبث صوت وصورة "المهدي المنتظر" الذي يبشر به المذهب الشيعي "الاثناعشري". وكتبت الصحافية الإيرانية، نيوشا صارمي، على موقع "روز أونلاين" تقول: "بلغت الضجة التي أثارتها هذه التصريحات درجة أرغمت الوزارة على إصدار بيان لتقديم إيضاحات حول هذه التصريحات، إلا أنها عمدت إلى التبرير الديني والعلمي بهذا الخصوص، حيث قيل إن عملية البث سوف تتم باستخدام تقنية حديثة تعد أكثر تطوراً من تقنية الألياف الضوئية". الصحف الدولية التلغراف قال وزير الخارجية البريطانية، إنه لا يوجد طرف منتصر في النزاع السوري، لافتاً إلى أن المأزق العسكري سيؤدي لانهيار الدولة وتفتيتها ما لم يتفق نظام الأسد والمعارضة على اتفاق سلام. وفي كلمة هامة له أمام مجلس العموم تفادى فيها هيغ الإشارة مطلقاً المطالبة بتنحي الأسد، قائلاً إن دمشق تدفع باتجاه تسوية سياسية : "علينا إجبار المعارضة للجلوس إلى طاولة (الحوار).. ندرك صعوبة ذلك… عليهم بالدخول في مفاوضات مع نظام انشغل بذبح الآلاف من الأشخاص." وبحسب الصحيفة البريطانية، يتوقع أن يُقابل تصريح وزير الخارجية بغضب من جانب المعارضة، تحديداً الثوار المقاتلين المطالبين بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لهم لإجبار الأسد على التنحي، وهو هدف يظل ضمن السياسية البريطانية." كريستيان ساينس مونيتر بعنوان: هل عمليات القتل الطائفية الانتقامية كافية لجر العراق نحو الحرب؟ فالاقتتال الطائفي طيلة الأعوام القليلة الماضية يقلق المراقبين، إلا أن الأسوء لم يلح بعد. وبعد هجمات استهدفت الشيعة وراح ضحيتها أكثر من 60 قتيلاً، الاثنين، وأسابيع من الهجمات الطائفية، يتساءل الكثيرون إذا ما كانت البلاد ستتعثر مجدداً نحو حرب أهلية كاملة. ويبدو من شبه المؤكد بأن السنّة يقفون خلف تلك الهجمات، وهو ذات العنف الطائفي الذي اجتاح العراق من عام 2005 إلى 2008 عندما قتل عشرات الآلاف من العراقيين في عنف حول بشكل كامل ديموغرافية أحياء ببغداد، وبعد مدن العراق المختلطة، لتصبح لاحقاً مقاطعات إما سنية أو شيعية. لوس أنجلوس تايمز قالت الصحيفة الأمريكية إن القوات النظامية السورية أبدت مرونة غير متوقعة، فهجومها الأخير على بلدة القصير الاستراتيجية أربك توقعات بأن أيام النظام السوري باتت معدودة, كما وضع مقاتلي المعارضة في موقف دفاعي على جبهات رئيسية أخرى بما في ذلك قرب العاصمة دمشق. فالقدرات القتالية للجيش لا تزال قوية، يبدو واضحا بأنها تعززت في القصير بوجود مقاتلين من فريق "حزب الله" اللبناني. فخلال الأسابيع المنصرمة، حققت القوات الموالية للأسد مكاسب ميدانية رئيسية في جنوب وشمال البلاد، ما أدى لدحر مقاتلي المعارضة، الذين لم يعودوا يمثلون خطراً باقتحام العاصمة، فالمعارضة المنكسرة تشتكي من شح الأسلحة والمال. ديلي ميل وآخر قراءات الصحف الدولية خبر "خفيف" من "ديلي ميل" البريطانية عن جندي روسي أصيب بطلقة نارية من بندقية كلاشينكوف استقرت الرصاصة في جبهته حيث قام رفقائه باستخراجها بمجرد كماشة فيما بدأ هو هادئاً ومبتسما أمام الكاميرا. وأصيب الجندي الملقب ب"ترمينتور الروسي" بالرصاص أثناء تبادل إطلاق نار بين قوات روسية ومليشيات شيشانية، وظهر في مقاطع الفيديو الجندي، الذي خدع الموت، وهو ينظف جبتها بعد قيام أحد رفاقه باستخراج الرصاصة دون الاستعانة بأي معدات طبية.