أعلن وزير الداخلية الليبي عاشور شعيل استقالته؛ وذلك لأسباب شخصية، كما أكد مصدر مطلع بمكتب رئيس الوزراء علي زيدان أن الأخير تسلم استقالة وزير الداخلية بالفعل. وأكد مصدر بالوزارة أن شعيل سلم استقالته لرئيس الوزراء علي زيدان؛ حيث طلب الأخير معرفة السبب إلا أن الوزير قال: إن الاستقالة "لأسباب شخصية". ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية مجدي العرفي قوله: "إن شعيل سيستمر في أداء واجبه إلى أن يقبل زيدان استقالته ويختار خليفة له". ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عضوين في المؤتمر الوطني العام أن "زيدان اختار عقيد الشرطة محمد خليفة الشيخ؛ ليحل محل شعيل وطلب من البرلمان الموافقة على تعيينه". من جانبه، لم يفصح شعيل علانية عن أسباب الرحيل، لكن هذا الإجراء يأتي بعد أن أقر البرلمان قانونًا يحظر على أي شخص شغل منصب كبير في حكومة القذافي تولِّي أي منصب حكومي، بغض النظر عن الدور الذي لعبه في الإطاحة بالقذافي. وكان قد تم تعيين عاشور شعيل – وهو قائد شرطة سابق في مدينة بنغازي – وزيرًا للداخلية أواخر العام الماضي؛ للتعامل مع أكبر تحدٍّ للسياسة الداخلية لإقامة قوة شرطة وطنية فاعلة وشرعية بعد الثورة الليبية التي أطاحت بالعقيد المقتول معمر القذافي. ومع انتشار الهجمات المسلحة في الأسابيع القليلة الماضية وخاصة على مراكز الشرطة في بنغازي، فقد استهدف انفجار سيارة ملغومة الشهر الماضي سفارة فرنسا في طرابلس، وتسبب في أضرار مادية كبيرة وإصابة اثنين من الحراس الفرنسيين في العاصمة الليبية. وجابت تظاهرات شوارع بنغازي شرقي ليبيا خلال شهر مايو الحالي؛ احتجاجًا على انعدام الأمن، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوضع حد لانتشار المظاهر المسلحة، وذلك بعد ساعات من تفجير أمام مستشفى الجلاء راح ضحيته 3 أشخاص على الأقل.