داهمت مجموعة من جنود أمن مديرية ماوية بتعز محل ملابس للمواطن عبده محمد ناشر العامري في سوق السويداء وأطلقت النار عليه واقتاده إلى السجن بعد إغلاق المحل دون توجيه أي طلب أو أمر حضور من أي جهة . وأثار تصرف رجال الأمن بهذه الطريقة استياء واسع لدى أصحاب محلات سوق السويداء ، الذين أكدوا تضامنهم مع زميلهم ودعوا إلى وقفة احتجاجية أمام أمن المديرية تنديداً بالعمل التعسفي الذي يقوم به بعض الضباط والأفراد مقابل استلام مبالغ مالية من جهة ما أو طرف في قضايا لا دخل لهم بها. واستغربوا حصول مثل هذه التصرفات من قبل الأمن التي كانت تمارس قبل ثورة11فبراير وتمارس بعد الثورة وفي شهر رمضان ، مشيرين إلى أن الشخص مشهود له بالهدوء والاحترام وعدم تعصبه لأي طرف في ما يحصل من مشاكل في المنطقة. وأفاد ضابط البحث بالمديرية في اتصال هاتفي بأن أوامر قهرية من نيابة ماوية صدرت بحق المذكور – حسب رده على الأشخاص عندما سأله عن سبب الاعتقال . فيما نفت مصادر مؤكدة بالنيابة ل «الخبر» إصدارها أي أوامر بحق الشخص المذكور أو وجود أي قضية في النيابة ضده. من جهة أخرى ناشد المواطن المعتقل محمد ناشر العامري ،من خلف نافذة سجن ماوية، كل الحقوقيين إلى تبني مثل هذه القضايا ورفعها لجهات الاختصاص ومحاسبة مرتكبيها وكتب العامري شكوى أرسلها إلى نيابة ماوية وجاء فيها : «لقد قام مجموعة من جنود أمن ماوية بقيادة عبدالله الضالعي وآخرين وبتوجيه من ضابط البحث بالشروع في قتلي واعتقالي وحبسي دون أي مسوغ قانوني بحجة ان لديهم أمر إحضار قهري من نيابة ماوية ، دون أن يتم حتى عرض طلب علي من الأمن». وأكد في شكواه أن ذلك الأمر تسبب في إهانته وإخافة أولاده وأسرته كما تسبب في إغلاق محله التجاري. وطالب من النيابة التأكد شخصياً مما حدث ، لافتا إلى أنه إذا كانت لديه أي قضية فإنه سوف يتحمل المسؤولية. وقال العامري : «أطالب بالإفراج عني فوراً وتعويضي مادياً ومعنوياً عن الأضرار التي لحقتني». الجدير ذكره أن ممارسات اسفتزازية يقوم بها بعض أفراد أمن ماوية وبعض الضباط المناوبين من خلال إرسال طقم الأمن يومياً خلال الأسبوع الماضي إلى سوق السويداء للبحث عن الطفل عبدالرحمن عماد العامري الذي لم يتجاوز عمره الخامسة عشر عاماً لاحتجازه كرهينة حتى يحضر والده المرافق لجرحى وضحايا عصابة التقطع في الحادثة التي وقعت بعزلة أوجوه ماوية في يونيو المنصرم وراح ضحيتها قتيلين وجريحين. وتأتي هذه التعسفات من بعض أفراد الأمن نتيجة غياب مدير الأمن الجديد العقيد عبدالباسط النعوي بسبب وعكة صحية أعاقته عن الحضور والذي كان قد وجه في وقت سابق لضابط البحث بطلب التعزيز لإيصال المسلحين المتمركزين في جبال أوجوه ، ليتم التواصل مع أمن المحافظة وقيادات المحاور لإخراج حملة عسكرية ، إلا أن أسباباً غير واضحة أعاقت طلب التعزيز، قد تؤدي هذه الأسباب إلى تفاقم المشاكل الحاصلة بين قبيلتي العامري والوجيه والذي كان سببها الرئيسي رسالة جوال تفاصيلها لدى نيابة ماوية.