نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالا تحت عنوان «الحرس القديم عاد من جديد في مصر» وجاء فيه : «عندما أطاح الجيش بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر، قام زينهم حسن إبراهيم بذبح خروف، واستأجر DJ وأقام حفلا لجيرانه». وكان إبراهيم، وهو برلماني سابق من الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، قال إن عاما سيئا فى عهد محمد مرسي، وكأن العالم كله قد انقلب رأسًا على عقب، ولكن الآن رجعت الأمور أخيرًا إلى وضعها الطبيعي بالنسبة ل"ابراهيم" وغيره من رجال الحرس القديم. وأوضحت الصحيفة أنه في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مرسي فى الثالث من يوليو الجارى، بدأ رجال الحرس القديم المرتبطين بعهد مبارك وبالجنرالات يعودون بقوة إلى الساحة مرة أخرى. وأشارت إلى أن الإطاحة بمرسي قد تعيد الأمور إلى ما قبل ثورة 2011 ضد نظام مبارك الذي كان يعتبر على نطاق واسع فاسد. ورأت الصحيفة أن هناك علامات وأدلة كثيرة على أن الحرس القديم تغلغل حتى في مجلس الوزراء المصري الجديد، حيث تكثر الشخصيات المنتمية إلى عصر مبارك، بينما غاب الإسلاميون، كما أنهم موجودون فى أروقة النظام القضائي في البلاد، حيث تقوم النيابة العامة حاليا بالتحقيق مع زعماء ما قبل انقلاب في البلاد بتهمة التحريض، ويقبع معظمهم فى زنزانات السجن المظلمة، وهم معصوبو العينين مكبليو اليدين، والتهمة انضمامهم إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأكدت الصحيفة أن الفريق عبد الفتاح السيسي الرجل الذي ألقى خبر إقالة مرسي على شاشة التلفزيون الرسمى، ويشغل منصب دور نائب رئيس مجلس الوزراء حاليا بالإضافة إلى ألقابه كوزير للدفاع وقائد القوات المسلحة المصرية، يعتبر المحرك للأحداث ويقف وراء واجهة من الحكم المدني ، مشيرة إلى أن 11 وزيرًا من أصل 34 هم من الحرس القديم من نظام مبارك. وقالت الصحيفة : «إن جنرالات مصر لجأوا لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الإسلاميين. حيث تم اعتقال أكثر من ألف شخص من أنصار مرسي في الأسبوعين الماضيين، وأطلق سراح 535 منهم على الأقل في وقت لاحق. وتراوحت التهم من أعمال الشغب وقطع الطرقات للتحريض والقتل». صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إن قادة الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي محمد مرسي في حالة ارتباك شديد ودليل ذلك تسريب خبر عن حبس الرئيس المعزول على ذمة إحدى القضايا ثم نفيه بسرعة. وتساءلت الصحيفة عن سر "مانشيت" جريدة الأهرام متوقعة له ثلاث أسباب إما "بالونة اختبار" لمعرفة رد فعل الشارع وخاصة مؤيديه –الذين تمتليء بهم شوارع مصر- أم أنه نتيجة لعمل محرر متحمس فشل في التشاور مع رؤسائه أم أنَّه مجرد خطأ. وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة أن هناك حالة من الغموض تسود الوضع القانوني للرئيس مرسي الذي لا يزال قيد الاعتقال لدى قوات الجيش، مشيرة إلى أن خبرالأهرام الغير صحيح زاد الأمر غموضا.