وجهت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك مذكرة لوزير الأوقاف والارشاد تضمنت المخاطر الصحية والأمراض البكتيرية المعدية في أحواض مياه المساجد. وأشارت المذكرة إلى أن الجمعية تابعت التحقيق الصحفي المتميز الذي نشر بصحيفة الثورة يوم 29 مايو 2013 والذي أعده الصحفي غمدان الدقيمي حول أحواض المياه في مساجد أمانة العاصمة، والتي تستخدم لتنظيف الأقدام بعد الوضوء وقبل دخول المسجد ، حيث اعتمد التقرير على إجراء تحاليل وفحوصات لعينات من هذه المياه كما ورد بالتقرير، و تم أخذ عينات من أحواض وضوء ومغاسل من 10 مساجد من أصل 1300 مسجد في العاصمة صنعاء، منها 360 مسجد فيها مغاطس أو أحواض، وعند ظهور نتائج التحاليل كانت الكارثة حيث اثبتت نتائج الفحوصات وجود تلوث برازي (غائطي) في جميع أحواض المساجد العشرة المشمولة بالتحليل "الميكروبيولوجي"، وذلك بظهور مجموعة البكتيريا القولونية، وما يسمى " E-coli" الدالة على وجود تلوث برازي بشري، والبكتيريا القولونية " E-coli"، هي المسؤولة عن كثير من الأمراض الشائعة في اليمن، وخاصة المعوية وعلى رأسها الإسهالات، وهي أخطر أنواع الملوثات ، ولا يقتصر الأمر بهذه البكتيريا فقط فهذه المياه تحمل الكثير من الامراض المعدية المعوية والجلدية وغيرها من الامراض على مرتاديها من المصلين والمنقولة عن طريق العدوى، وفقا لما ورد على لسان الأطباء المشمولين بالتحقيق الصحفي. وطالبت الجمعية – في بلاغ صحفي تلقى «الخبر» نسخة منه – وزارة الأوقاف والإرشاد اتخاذ الإجراءات العاجلة وتكليف فريق فني لدراسة الموضوع ومعالجة وضع هذه الأحواض والتي أصبحت تشكل خطر على صحة وسلامة المواطنين الذين يمرون عبر هذه الأحواض لدخول المساجد لأداء الصلاة.