بعد أن افلس أخلاقيا وجماهيريا وأرتكب عدد من المجازر بحق المعتصمين السلميين دعا زعيم الانقلابيين الفريق اول عبد الفتاح السيسي الاربعاء المصريين الى النزول الى الشارع الجمعة القادم لمنح الجيش المصري "تفويضا" لمحاربة العنف والارهاب الذي ينعه هو وبلطجيته في البلاد. وقال في كلمة بالدراجة المصرية امام حفل تخرج من اكاديميتين عسكريتين "انا اطلب من المصريين طلبا يوم الجمعة لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الامناء ليعطونني تفويضا وامرا لانهاء العنف والارهاب". واضاف "اريد ان ينزل كل المصريين ليظهروا للعالم ارادتهم وقرارهم (..) وتفويض الجيش باتخاذ القرار اللازم لمواجهة هذا العنف وهذا الارهاب". وقال السيسي في كلمته "ارى ان هناك من يريد دفع البلاد الى نفق مظلم" محذرا من انه "لن ننتظر قيام مشكلة كبيرة". وشدد على ان "هذا الجيش يؤمر فقط بارادة واوامر المصريين". وذكر في كلمته بانه حاول ان يقدم النصح والمشورة للرئيس محمد مرسي الذي اشار اليه في كلمته ب "الرئيس السابق"، غير انه لم يقبل النصح مؤكدا "لم اخدع" الرئيس السابق. وفي مسعى لطمانة الداخل والخارج اكد السيسي "نحن مستعدون لانتخابات يشرف عليها اهل الارض كلهم". جاءت تصريحات السيسي في وقت تعيش فيه البلاد على وقع مظاهرات حاشدة مؤيدة للرئيس مرسي، فيما تغرق شوارعها بالدم جراء المجازر التي يرتكبها الجيش والشرطة بمعية بلطجية بحق المعتصمين السلميين والمشاركن في المسيرات الرافضة للإنقلاب. ومنذ عزل الرئيس مرسي، قتل العشرات وجرح آلاف، بعضهم في مواجهات مع الانقلابيين وانصارهم . وآخر الأرقام المتعلقة بالعنف تشير إلى مقتل 14شخصا إضافة إلى مقتل شخص آخر في انفجار قنبلة في المنصورة خلفت أيضا إصابة 28 بجراح. وفي أول ردّ فعل من حزب الحرية والعدالة المصري، ، قال نائب رئيسه عصام العريان في صفحته على فيسبوك إنّ "السيسي قال وجهة نظره وحكى روايته ومن حق الشعب أن يستمع إلى وجهة النظر الأخرى من نفس المنبر." وأضاف " سيخرج الملايين فعلا لكن ليقولوا لقادة الانقلاب كما يقولون منذ 28/6/2013." وقلل العريان من دعوة السيسي قائلا "استنجادك بالناس لن يغني عنك شيئا، ولو كان للانقلاب مؤيدين(مؤيدون) لنزلوا من قبل. تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر."