أكد النائب في البرلمان اليمني وعضو فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني الدكتور منصور عزيز الزنداني " بأن فريق بناء الدولة يناقش منذ أربعة أسابيع المعايير الخاصة بلجنة صياغة الدستور. وأضاف الزنداني في تصريح ل«الخبر» بأن «لجنة صياغة الدستور هي خلاصة ماسيخرج أو ما سيصل إليه مؤتمر الحوار الوطني لان من مهامها جمع كل قرارات الحوار الوطني وتعيد أنتا جها بقواعد دستورية». وكشف الزنداني عن خلافات وصفها بالجوهرية داخل اللجنة المشكلة من فريق بناء الدولة لوضع معايير لجنة صياغة الدستور. وقال: «إن البعض يرى بأن المكونات السياسية يجب أن تمثل بأعضاء في لجنة صياغة الدستور، وهناك رأي آخر يعتقد بأن لجنة صياغة الدستور يجب أن تكون متخصصة وذو كفاءات عالية وخبرات ولديها ادراك بطريقة اعداد الدساتير والفهم العالي المستوى لعمل دساتير». وتابع: «إننا نريد دستورا يخلق استقراراً دستوريا وقانونيا لخمسين سنة قادمة بل لمائة سنة قادمة». وتطرق الزنداني في حديثه ل«الخبر» إلى «ضرورة أن لا تكون لجنة صياغة الدستور سياسية بطريقة صرفة ومحضة، حتى لا يكون هناك خلافاً بعد الانتهاء من صياغة الدستور الجديد للبلاد وخاصة عند الاستفتاء .. وقال: «نحن لا نريد أن يتم تسييس ما وصلنا إليه بعد ذلك». وحول الكيفية لتشكيل لجنة صياغة الدستور بناءً على المقترحات التي طرحت داخل فريق بناء الدولة، قال: الدكتور الزنداني «هناك رأيان نقيضان الاول يقول أن تكون لجنة صياغة الدستور مشكلة من جميع المكونات السياسية بحيث يتم تمثيل كل مكون داخل مؤتمر الحوار على حسب عدد اعضاءه بالمؤتمر ، والآخر يطرح ضرورة أن تكون اللجنة من مجموعة من الخبراء ولا مانع أن يمثل كل مكون نفسه بعضو واحد من أفراده وهذا كمخرج أخير يجمع بين الرأيين». وأفاد بأن اللجنة المكلفة بوضع المعايير ستنتهي قريبا حيث قال: «إنشاء الله هذا المولود الجديد سنصل إليه عما قريب ونخرجه من غرفة الولادة». الزنداني في حديثه مع «الخبر» قال: إنه «لا يجد أي مبرر لغياب الحراك الجنوبي عن المؤتمر بعد أن قدمت الحكومة اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة بناءً على طلبهم الذي تم التصويت عليه داخل مؤتمر الحوار». وأكد أن «الاعتذار قد مثل إرادة شعبية يمنية». . مضيفا: «القضية الجنوبية هي قضية الشعب اليمني كله وكذلك أيضا قضية صعدة ، ولايمكن اختزال القضيتين لأبناء الجنوب وصعدة. وتابع: «هذه التفرقة المقصودة لأبناء اليمن هي للأسف الشديد تأتي لتعيد أمجاد الاستعمار الذي رسم الحدود بين شمال اليمن وجنوبه 1904م ». وشدد الزنداني «على أنه من غير الممكن تمجيد الاستعمار في القرن الواحد والعشرين وأنهم ليسوا على استعداد للإعادة الاستعمار بعد أن ذهب ببدلته وبيادته بالأفكار وبالعقول». وعبر الزنداني عن تفاؤله بنجاح الحوار «لأننا لم نأتي إلى هنا إلا ونحن على ثقة بأنه سينج، إلا أن نجاحه مرهون بترك اليد الاجنبية وقطعها والتي تتدخل في شؤوننا الداخلية ،لان اليد الاجنبية هي اخطر ماتتدخل في الشأن الداخلي».