حث المهندس عبدالله علي صعتر – عضو مؤتمر الحوار الوطني – شباب الثورة السلمية أن يستمروا في مسيرتهم الثورية وأن يكونوا على أتم الحذر لأن المنافقين بالتنسيق مع اليهود يحاولون إجهاض مشروع التغيير، وقال صعتر : هناك من يشيع أن الثورة ضاعت وانتهت ولم يبق منها شيء ، وهم بهذا يمنون انفسهم ويحاولون نكران ما صنعته الثورة السلمية للبلد نقول لهم الثورة ماضية وكل يو تزحزح عقبة من العقبات طالما وشباب الثورة متواجدين في الميادين. مؤكدا أنه لا تراجع حتى تبني الثورة المؤسسات القائمة على العدالة والمساواة. وقال الشيخ صعتر في خطبة الجمعة التي ألقاها في ساحة الحرية بمحافظة حجة : "لقد هيأ الله في الأمة من أبنائها الأحرار والحرائر من يبذلون الدم وكل غال ونفيس من أجل تحقيق أهداف الثورة. وأضاف: إن من يفكر في إيقاف عجلة التغيير يعيش حالة انفصام في الشخصية، وعلى الشعب أن يتضامن من أجل انجاح الحوار وانجاح مسيرة الوفاق لأنه ليس هناك من بديل آخر. واردف: " لا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار إلا بوجود الصالحين المصلحين، وليس بوجود الفاسدين ، موضحا أن الثروات بوجود المفسدين تتحول إلى نقمة ، فبدلا من بناء المدارس تبنى المتاريس وبدلاًمن سفلتة الطرق تزرع الألغام فيها، ولا خير في ثروة بيد فاسدين ولا خير في أمة تقبل الاستبداد. وتطرق صعتر إلى حالة الظلم والاستبداد والبطش التي تعرض ويتعرض لها أبناء الأمة مؤكدا أنه ومهما قتل الطغاة من الشعوب فإن الأمهات الحرائر تنجب الأحرار وعلى مدار كل الفترات والازمان. وقال صعتر: " ان الثورة نجحت وتجاوزت النجاح إلى إيجاد الكوادر التي تسهم في بناء المؤسسات والاسهام في بناء الوطن ، بخلاف الثورات السابقة التي كانت تزيل الطغاة ولا تجد الكوادر التي تسهم في بناء الشعب. وأوضح أن من يقومون اليوم بالتخريب وتفجير انابيب الكهرباء وينفذون الإغتيالات هم أعداء التغيير في البلد أهدافهم جعل الناس يياسوا من التغيير ومن الحكومة الحالية وهدفهم أيضا إعاقة مؤتمر الحوار الوطني في البلد الذي يعود الفضل في الوصول إليه وجمع المتحاورين فيه إلى الثوة الشبابية السلمية وشهدائها الميامين الذين استشهدوا في ساحات وميادين الثورة . ودعا القيادي في تجمع الاصلاح وعضو مؤتمر الحوار الوطني أولئك الذين يمارسون التشكيك ويشنون الحملات على الحكومة وعلى ثورة الشباب في محاولة منهم إلى تشويه تلك الانجازات التي حققتها الحكومة رغم المعوقات والعراقيل التي يضعها المناهضين للثورة دعاهم إلى الخجل قائلاً: " ان الذين يحاولون زرع التريب(الريبة والشك) من خلال وسائل الاعلام عليهم ان يخجلوا". مستعرضا بعض تلك الانجازات والتي منها على حد قوله: توظيف أكثر من 160الف موظف ، واستعادة ميناء عدن وكشف الفساد في اكثر من مرفق وإيقافه وكشف 120ألف من الوهميين في الجيش والتربية وتسوية اسعار الغاز بالسعر العالمي ورفعه من 3ورلا إلى 14دولار وسعت الى ثبيت العملة رغم ما تواجهه من عراقيل". وتابع : " لقد تضايق الجميع عندما اوقفت الحكومة اعتمادات المطبلين للحاكم" "ولنا أمل في أن نحتفل بوصول كافة الخدمات الانسانية الى كل منزل في اليمن مجانا". وترحم في ختام خطبته على كل الشهداء الذي أعادوا لنا الروح الانسانية وجعلونا نتكلم بحرية وندعو الله ان يمن بالشفاء على الجرحى شرف هذه الأمة.