عقدت منظمة هيومن رايتس ووتش مؤتمرا صحفيا في أمانة العاصمة صنعاء اليوم لعرض تقريرها حول الإعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن. وأبدى مندوبو هيومن رايتس في اليمن قلق المنظمة حول الإعتداءات والإختطافات التي يتعرض لها الصحفيين في اليمن وخاصة الأجانب. وحول الصحيفة الهولندية أكدوا أنهم لا يحاولون التدخل في القضية والحكومة الهولندية هي المعنية والسلطات ستتعامل معها. وأشاروا إلى أن هناك أنماط متعددة من الإعتداءات على الصحفيين من الحكومة السابقة وتقاريرنا لا تشكر الحكومة ، مؤكدة أن الوضع لم يتغير في ساحة حرية التعبير ، وأن هناك زيادة في الإعتداء على الصحفيين. وقالوا إنه منذ جاءت الحكومة الجديدة لم نرى إجراءات تحمي الصحفيين في ممارستهم لأعمالهم . وأوضحوا أنهم يعرفون أن هناك كثير من الصحفيين لم يلتزمون بالمعايير الصحفية ، مشيرين إلى أنهم يعدون تقرير حول هجمات الطائرة بدون طيار والجهة المستهدفة . وأكدوا أن العاملين في المنظمة يراقبون ويرفعون تقارير حول الإعتداءات ولا يمثلوا قوة شرطة أو جيش ، وأن تحسين الوضع يعتمد على قدرة المواطنين في الحشد والمناصرة. وحول وصف تقرير المنظمة للحوثيين بأنهم متمردون والحراك الإنفصاليون برروا ذلك بالقول : «إن التمرد ومناصرة الحراك ليست جريمة ونحن نستخدم المصطلحات الأولية على هذه المجموعات ، ولكنها ليست أحكاما ، وعندما نذكرهم أول مرة نقول أنهم متمردين وحركة انفصالية». وأصدرت المنظمة تقريرا مكون من 45 صفحة وحمل عنوان «مهنة خطرة على الحياة: الإعتداءات على الصحفيين في ظل حكومة اليمن الجديد». واتهمت ووتش أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي ومتشددي الحراك الجنوبي بالتضييق على الصحفيين وتهديد مهنتهم. وقالت في تقريرها: «في الماضي كان الصحفيون يواجهون التضييق من قبل قوات الأمن الحكومية، إلا أنهم الآن يواجهون تهديدات من جهات أخرى تشمل مؤيدي الحكومة السابقة والمتمردين الحوثيين والإنفصاليين الجنوبيين المتشددين». وأضافت المنظمة «رغم أن حكومة الرئيس هادي قد خفضت القيود المفروضة على وسائل الإعلام كجزء من إصلاح أوسع في مجال حقوق الإنسان إلا أنها لم تستنكر ولم تلاحق وقائع التضييق على الصحفيين». وقال التقرير: «رغم تمتع اليمنيين بحرية تعبير أكبر منذ ووصول هادي إلى السلطة بديلا عن علي عبدالله صالح، إلا أن هذه الحرية الجديدة جاءت مشوبة بمعدلات متصاعدة من العنف بحق وسائل الإعلام». وأكد القائم بأعمال المدير التنفيذي في الشرق الأوسط جو ستورك – خلال المؤتمر الصحفي – إن «إخفاق الرئيس هادي في معالجة الإعتداءات على الصحفيين اليمنيين لايقتصر أثره على حرمانهم من العدالة، لكنه أيضا يزرع في الوسط الإعلامي شعورا بالخوف من اعتداءات أكبر وأخطر». «الخبر» ينشر أهم ماتناوله التقرير اعتداءات على الصحفيين في اليمن على الحكومة التحقيق في وقائع العنف قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته اليوم إن تزايد الاعتداءات على الصحفيين منذ تولي الرئيس الجديد لمنصبه في اليمن قد يطغى على التقدم الأخير الذي تم تحقيقه في مجال حرية التعبير رغم أن الحكومة الرئيس عبده منصور هادي قد خفف القيود المفروضة على وسائل الإعلام كجزء من إصلاح أوسع في مجال حقوق الإنسان إلا أنها لم تستنكر أو تلاحق وقائع التضييق على الصحفيين والمدونين وغيرهم من المنتقدين وتهيدهم والاعتداء عليهم من قبل جهات حكومية وخاصة على السواء. توصل التقرير المكون من 45 صفحة تحت عنوان «مهنة خطرة على الحياة : الإعتداءات على الصحفيين في ظل حكومة اليمن الجديدة» إلى أنه رغم تمتع اليمنيين بصفة عامة بحرية تعبير أكبر منذ وصول هادي إلى السلطة بدلا عن علي عبدالله صالح كرئيس للبلاد في فبراير / شباط 2012م بعد ثلاثة عقود من حكم الأخير ، إلا ان هذه الحرية الجديدة جاءت مشوبة بمعدلات متصاعدة من التهديدات والعنف بحق وسائل الإعلام ، في الماضي كان الصحفيون اليمنيون يواجهون التضييق من قوات الأمن الحكومية إلا أنهم يواجهون الأن تهديدات من جهات أخرى أيضا تشمل مؤيدي الحكومة السابقة ، والمتمردين الحوثيين ، والإنفصاليين الجنوبيين ، والمتشددين الدينيين. قال جو ستورك القائم بأعمال المدير التنفيذي قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن إخفاق الرئيس هادي في مواجهة الإعتداءات على الصحفيين اليمنيين لا يقتصر أثره على حرمانهم من العدالة لكنه أيضا يزرع في الوسط الإعلامي ككل شعورا بالخوف من اعتداءات أكثر وأخطر ، وإذا كان للتقدم في مجال حرية التعبير أن يحدث أثرا حقيقا ومستديما في المجتمع اليمني فإن على الحكومة أن تدين كافة الإعتداءات على الصحفيين وأن تحقق فيها باستفاضة وبما يضمن تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. أثناء زيارة لليمن بين فبراير / شباط ، وأبريل / نيسان 2013 م وثق باحثو هيومن رايتس ووتش 20 اعتداء على صحفيين وفي حالة واحدة قتل صحفي معارض وهو وجدي الشعبي 28 سنة في منزله بعدن في فبراير / شباط مع صديق له سمعت زوجة الشعبي طلقات نارية في الغرفة التي كان زوجها وصديقه يتحدثان فيها ، قالت الزوجة رأيت رجلين في ثياب مدنية وستورات عسكرية ومعهما بنادق رأني الرجلان وبدأ يطلقا النيران باتجاهي لكنني تمكنت من الفرار إلى غرفة النوم واختبأت مع صغاري ، لم يلق القبض على أحد على ذمة هذه القضية. في حالات أخرى زعم صحفيون أن بعض أفراد قوات الأمن أو أفردا مجموعات وجهوا إليها انتقادات قد اعتدوا عليهم أو هددوهم بالقتل ، قال سعيد ناصر 35 سنة وهو رئيس تحرير إحدى الصحف أنه تلقى تهديدات عديدة بعد أن ألمحت صحيفته إلى تورط الرئيس السابق صالح في جريمة اغتيال سياسي في عام 1977م ، وتم تحذيره هاتفيا إذا لم توقف التحقيق في هذا الملف فسوف يتم اغتيالك. قال صحفي أخر هو حمدي ردمان33 سنة انه حين صور جنود الجيش وهم يفضون تظاهرة في ديسمبر / كانون الأول 2012م اقترب منه 3 جنود وبدأوا يضربونه بعصيهم ، وقال ل هيومن رايتس ووتش : ضلوا يضربونني ثم شد أحد الجنود أجزاء سلاحه وأطلق النار في الهواء في اتجاهي. في كافة الحالات العشرين التي فحصتها هيومن رايتس ووتش قام الصحفي أو نقابة الصحفيين بإيداع شكوى لدى السلطات اليمنية المختصة غير أن السلطات إما أنها لم تجري تحقيقات جدية أو جاءت استجابتها في أفضل الأحوال بطيئة وغير مجدية ، لم يتعرض أحد لملاحقة قانونية ناجحة في أي من الحالات ، قال صحفيون يمنيون ل هيومن رايتس ووتش إن غياب المحاسبة له تأثير خانق على الوسط الإعلامي ككل يؤدي إلى القلق والرقابة الذاتية