قال السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فيرستاين، الأحد: إن عمله الجديد سيكون في المكتب الإقليمي الأميركي التابع لوزارة الخارجية, وسيتضمن العلاقات الأميركية مع اليمن. وأضاف السفير جيرالد فيرستاين في حوار قصير مع صحيفة yemenpost الانجليزية "إنه سيعمل على تقوية العلاقات اليمنية الأميركية في إطار مهامه الجديدة". وأشار فيريستاين إلى وجود "أفراد وجماعات لا يدعمون مؤتمر الحوار الوطني ولا يريدون أن يروه يحقق نجاحاً…لاشك أن هناك قوى داخل البلد ترى أن نجاح الانتقال السياسي لا يخدم مصالحها." وأضاف قائلاً: "أعتقد أن الرئيس لم يثر أي قلق إزاء تدخُّل علي عبد الله صالح." وبحسب تعبير السيد فيرستاين، فإن كافة القضايا المطروحة تقريبا قد تم حلها رغم كل ذلك. "إن مؤتمر الحوار الوطني أوشك أن يصل إلى نهايته بنجاح." وفي تعليقه حول الحوثيين، قال: "إننا نشعر بالسعادة في كونهم يشاركون في مؤتمر الحوار الوطني وقد سمعنا أن هناك توافقاً داخل فريق قضية صعدة." وأعرب عن أمله في أن ذلك يعكس بالفعل جدية الحوثيين في اختيار نهج سياسي وأن يكونوا جزءا من الإجماع الوطني. ومع ذلك، عبّر عن قلقه حيال علاقة الحوثين بحزب الله وإيران.. مضيفاً: إن هذه القضايا سوف تُطرح من جديد. وبشأن القوات الأميركية المتواجدة في اليمن, نفى الدبلوماسي المنتهية فترة عمله كسفير في صنعاء، وجود المئات من الجنود الأميركيين على الأراضي اليمنية، معتبراً أن العدد مُبالَغ فيه. بيد أنه أقر بوجودها؛ إذ قال إن القوات التي جُلبت إلى اليمن الهدف منها هو تنفيذ مهام تدريبية. وفيما يلي نص الحوار: - yemenpost: هل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عقبة في طريق مؤتمر الحوار الوطني للمضي قدماً. * فيريستاين: ليس هناك ما يشكل عقبة أمام الحوار الوطني حاليا، ولا يوجد شيء يسير بشكل خاطئ حاليا، بالتأكيد كان هناك كمجموعات أو أفراد لم يؤيدوا بدء مؤتمر الحوار الوطني ولم يريدوا أن يروا له النجاح ولكن في النهاية نستطيع أن نرى أن جميع القضايا تقريبا التي كانت تقف عائقا في الطريق قد تم حلها وأنا متأكد من أنه سيتم حل العقبات المتبقية. معظم نقاط الاختلاف ل 2012 تتحرك بشكل إيجابي إلى الأمام ومنذ ذلك الحين ونحن نرى نجاحات تتعلق بالحكومة الجديدة والإصلاحات العسكرية. لم يتم الإنتهاء بعد فأحد الخطوات المتبقية هو العمل على الدستور. وبالرغم مما قلت، هناك بعض الناس أو الجماعات يرون أن فشل الحوار يخدم مصالحهم ولكن الشعب اليمني يشهد مضي الحوار قدما وهذا ما يهمنا بشكل أكبر. الحوثيين: - yemenpost: كيف تخطط حكومة الولاياتالمتحدة للتعامل مع الحوثيين في المستقبل؟ * فيرستاين: ما قلناه دائما هو أن الحوثيين لديهم دور حقيقي في هذا المجتمع وفي مساعدة اليمن للمضي قدما. إنه جيد جدا، كما نسمع، عن مشاركتهم الإيجابية في مؤتمر الحوار الوطني. سمعنا أن هناك إتفاقا في فريق عمل صعدة في مؤتمر الحوار الوطني وتعد هذه خطوة جيدة للأمام ونحن نأمل أن يكون هذا هو إنعكاس لجديتهم في المشاركة السياسية وإذا قاموا بذلك فهذا يعد شيء إيجابي ونحن ندعمهم جميعا للمضي قدما. - yemenpost: ماذا لو لم يفعل الحوثيون ذلك ولم يتعاونوا؟ * فيرستاين: إذا لم يفعل الحوثيون فعلينا أن نعيد حساباتنا في طريقة تعاملنا معهم. لقد قلنا سابقا بأننا قلقون بشأن علاقة الحوثيون بحزب الله وإيران وسيتم اعادة طرح هذه القضايا . التدخل الأمني: - yemenpost: مئات من القوات الامريكية متواجدة حاليا في اليمن، هل الولاياتالمتحدة لديها أي خطة لتوسيع وجودها العسكري في اليمن؟ * فيريستاين : لا، لا. ليس هناك خطط للولايات المتحدة لتوسيع قواتها، وعدد القوات الأميركية في اليمن على الأرض مبالغ فيه وليس هناك مئات من القوات الامريكية في اليمن والقوات المتواجدة حاليا هي مبتعثة لأغراض التدريب. - yemenpost: هل يمكن عودة تحليق الطائرات بدون طيار أو طائرات الاستطلاع فوق سماء صنعاء؟ * فيريستاين: أعتقد أن الطائرات كانت فوق صنعاء في لحظة معينة لأنه كان هناك تهديد ولم يكن ممارسة عامة ، تعتمد على الوضع الذي تواجهه البلاد. على الصعيد الشخصي: - yemenpost: قلت سابقا أنك سوف تشارك في السياسة اليمنية حتى بعد أن تغادر منصبك، كما السفير الامريكي في اليمن؟ * فيريستاين: على الأرجح سأعمل في ما يختص بالعلاقات اليمنية في المكتب الإقليمي بوازرة الخارجية وسأعمل على المساهمة في تطوير العلاقات اليمنية الأمريكية من أجل مواصلة مضيها قدما.