ترفع السلطات المصرية اليوم حالة الطوارئ وحظر التجول المفروضين منذ ثلاثة أشهر، في حين قضت محكمة في القاهرة يوم أمس بسجن 12 طالبا جامعيا لمدة 17 عاما بتهم محاولة اقتحام مبنى مشيخة الأزهر في الشهر الماضي. وقال وزير الدولة للتنمية الإدارية هاني محمود -عقب اجتماع عقده مجلس الوزراء المصري يوم أمس- إن حالة الطوارئ ستنتهي في جميع أنحاء البلاد وسيتم رفع حظر التجوال اعتبارا من اليوم الخميس. وكانت محكمة القضاء الإداري أمرت بإنهاء حالة الطوارئ اعتباراً من الساعة الرابعة من أول أمس الثلاثاء، غير أن محمود قال إن الحكومة لم تصلها الصيغة التنفيذية لقرار المحكمة، وأشار إلى أن حالة الطوارئ ستنتهي اليوم وينتهي معها مفعول قرار حظر التجول. ويتزامن رفع حضر التجوال مع تنظيم المئات من طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة فرع مدينة نصر، مسيرة انطلقت من أمام كلية الهندسة الى مبنى إدارة الجامعة تنديدًا بحكم حبس 12 من زملائهم 17 عاما وغرامة 65 ألف جنيه فى أحداث اقتحام مشيخة الأزهر. وأطلق المشاركون في المسيرة داخل الحرم الجامعي بعض الشماريخ والألعاب النارية في الهواء، لإثارة حماس المتظاهرين وسط هتافات ثورية وحماسية تنديدًا بحبس زملائهم والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وتطوف المسيرة الحرم الجامعي بعد مغادرتها محيط مبنى الإدارة. وقطع الطلاب شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر وذلك اعتراضًا على الحكم الصادر أمس بحبس 12 طالبًا من زملائهم 17 عامًا وتغريمهم 65 ألف جنيه في أحداث محاولة اقتحام مشيخة الأزهر ، بحسب «المصريون». وأدى غلق الطريق والذي لم يتجاوز 10 دقائق إلى حدوث حالة من الشلل المرور بالشارع ونشوب مشادة بين الطلاب المتظاهرين وبين بعض سائقي السيارات اعتراضًا منهم على غلق الطريق. وأكد الطلاب رفضهم لهذه الاحكام وتلفيق التهم لزملائهم على هذا النحو – حسب قولهم. وطالب المتظاهرون بسرعة الافراج عن زملائهم المعتقلين ومن صدر حكم بحبسهم ورفض المجالس التأديبية للطلاب المتظاهرين من قبل ادارة كلياتهم. وحمل الطلاب بعض صور زملائهم المعتقلين والشهداء ورفعوا علامة رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة للفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع الذين وصفوه بأنه قائد"الانقلاب" ووزيرة الداخلية محمد ابراهيم والدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وكانت محكمة جنح الجمالية في القاهرة قضت أمس الأربعاء بسجن 12 طالبا جامعيا لمدة 17 عاما بتهم محاولة اقتحام مبنى مشيخة الأزهر في الشهر الماضي. وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها بحق الطلبة أنها عاقبت المتهمين بالحبس ثلاث سنوات لكل منهم عن تهمة "التجمهر"، وثلاث سنوات عن تهمة "البلطجة"، وثلاثا أخرى عن تهمة "الاعتداء على موظفين حكوميين". كما عاقبت المحكمة الطلاب بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إتلاف الممتلكات العامة، وثلاثا أخرى بتهمة حيازة أسلحة وذخائر، وسنتين عن تهمة إتلاف الممتلكات الخاصة. إلى ذلك قامت قوات الشرطة بإخراج جموع المصلين عقب الانتهاء من أداء صلاة الظهر اليوم بمسجد الحسين بحي الجمالية، وذلك لعدم تمركز أي من العناصر المجهولة داخل ساحة المسجد. ويأتي هذا كإجراء احترازي بالتزامن مع دعوات الشيعة إلى الاحتفال بيوم عاشوراء. من جانبها دفعت وزارة الداخلية، بتعزيزات أمنية من الجنود للمشاركة في تأمين محيط المسجد، بعد دعوات من بعض الائتلافات السلفية للتظاهر لمنع الاحتفالات الشيعة للاحتفال بذكرى يوم عاشوراء.